شدد وزير الزراعة رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور فهد بالغنيم، على أهمية اجتماعات الدورة ال38 لاجتماعات المجلس التنفيذي، مشيراً إلى ال 37 التي عقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط قبل 8 أشهر، وما اتخذ فيها من قرارات مهمة، منها متابعة سير العمل في تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة لعقدين مقبلين، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، وإعلان الرياض لتعزيز التعاون العربي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية. وقال بالغنيم في كلمته في افتتاح الدورة ال38 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، في الرياض، أمس، إن جدول أعمال الدورة يحفل بمواضيع وبنود عدة تعكس واقع القطاع الزراعي العربي وما يتطلبه هذا القطاع لتحقيق نتائج إيجابية تلبية لتطلعات دولنا بما يسهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وبما يخدم مستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية. وأكد أنه يجب مناقشة المواضيع المهمة المعروضة على جدول الأعمال، والتي من أهمها ما يتعلق باستراتيجية التنمية الزراعية والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، والمواضيع الأخرى ذات العلاقة لتطوير وتقدم العمل العربي المشترك في مجال التنمية الزراعية العربية. من جانبه، أوضح المدير العام للمنظمة الدكتور طارق الزدجالي، في كلمته، أن المواضيع المطروحة للمناقشة تشمل 20 بنداً، ويأتي في مقدمها البند الخاص بتقرير المدير العام الذي يتضمن متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس التنفيذي، والإنجازات التي حققتها المنظمة في مجالات عملها المختلفة خلال الفترة ما بين دورتي المجلس. ولفت إلى ان هناك بنوداً خاصة بمتابعة تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين القادمين والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، وخطة عمل المنظمة المعدلة لعامي 2011-2012، والبرنامج العربي للغذاء، الذي اعتمده المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته ال 87 على المستوى الوزاري التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد تعديل الفقرة الخاصة بآلية تمويل تنفيذه. وذكر أن من البنود التي ستتم مناقشتها كيفية سير العمل في البرنامج العربي للاستزراع السمكي في المياه العذبة، وبند حول مقترح قانون استرشادي عربي موحد للحجر البيطري، وبنود حول سير العمل في تنفيذ البنوك العربية الإقليمية للموارد الوراثية النباتية، والبرنامج العربي للتنمية الزراعية والريفية المتكاملة والمستدامة بدارفور في السودان، إضافة إلى بند حول سير العمل في تنفيذ خطة العمل المشتركة حول التنمية الزراعية والأمن الغذائي في أفريقيا والعالم العربي. وبين الزدجالي أنه من المتوقع أن يمتد التعاون والتنسيق العربي مع التكتلات القارية والاقتصادية القائمة ليشمل قارة آسيا التي تربطنا بها ذات الصلات التاريخية والحضارية التي تربطنا بقارة أفريقيا، وذلك بصياغة خطة عمل مشتركة للتنمية الزراعية والأمن الغذائي العربي- الآسيوي. بدوره، قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور محمد التويجري، إن على المنظمة أن تسهم في توفير الأمن الغذائي العربي، موضحاً أن دور الجهات الحكومية والقطاع الخاص يكمن في الاستثمار في قطاع الزراعة والصناعة.