أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن الدورة العادية ال 38 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية التي بدأت في الرياض أمس، ستناقش المواضيع المهمة المعروضة على جدول الأعمال والتي من أهمها استراتيجية التنمية الزراعية والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي والمواضيع الأخرى ذات العلاقة لتطوير وتقدم العمل العربي المشترك في مجال التنمية الزراعية العربية. وقال إن هذه الدورة تحفل بموضوعات وبنود عدة تعكس واقع القطاع الزراعي العربي وما يتطلبه هذا القطاع لتحقيق نتائج إيجابية تلبية لتطلعات دولنا بما يساهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وبما يخدم مستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية. وأضاف أن الدورة 37 للمجلس التنفيذي للمنظمة والتي عقدت في نواكشط ناقشت عددا من الموضوعات أهمها متابعة سير العمل في تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين المقبلين والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وإعلان الرياض لتعزيز التعاون العربي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية. وقال إننا جميعا نتطلع إلى أن تواصل هذه الجهود مسيرتها وتحقق الأهداف المرجوة منها لتطوير وتعزيز العمل الزراعي العربي المشترك. من جانبه، أكد المدير العام للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور طارق بن موسى الزدجالي، أن ما يجري في معظم الدول العربية يضع المسؤولين العرب أمام مسؤولية تاريخية تحتم عليهم التعامل الواعي مع هذه المرحلة والعمل على صياغة ترياق شافٍ يفي بمتطلبات الشعوب. وقال إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية استبقت هذا الاجتماع بعقد اجتماع للمديرين العامين للمنظمات العربية المتخصصة لبلورة رؤيتهم حول التعامل مع المرحلة، وخلص الاجتماع، الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة في مارس الماضي، إلى ضرورة إعطاء الأولوية خلال المرحلة الراهنة لموضوعين رئيسيين هما: التشغيل للحد من البطالة، والأمن الغذائي ومحاربة الفقر، على اعتبار أن إفرازات هاتين المشكلتين كانت من العناصر الأساسية المفجرة للثورات والمغذية للاحتجاجات. وطالب خلال الاجتماع بضرورة زيادة موازنات المنظمات العربية بما يتناسب وحجم العمل الموكل إليها، وطالبنا بإحداث صندوق عربي لتوفير التمويل اللازم للتنمية الزراعية والسمكية في الوطن العربي، باعتبارها?العمود الفقري للاستقرار الاجتماعي والسياسي في معظم المجتمعات العربية.