أوضح المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن كل عاقل يدرك أن اجتماع الكلمة على قيم الحق والعدل، وإدارة الحوار والتفاهم بأسلوب حكيم وعاقل، هو الذي يبني الأوطان ويعلي مكانتها. جاء ذلك خلال استقبال المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء بالرياض وفد تجمع الوحدة الوطنية بالبحرين وأعضاء من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة رئيس اللجنة العليا لتجمع الوحدة الوطنية الدكتور عبداللطيف المحمود، ورحب المفتي بوفد مملكة البحرين، متمنياً لهم ولكل شعب البحرين الخير والفلاح والطمأنينة والاستقرار في بلادهم وفي كل بلاد المسلمين، وأن يدفع عن المسلمين مضلات الفتن. وأكد الحرص على أن يلتم شمل المسلمين وتجتمع كلمتهم على الحق، داعياً الله تعالى أن تتآلف قلوبهم وتجتمع كلمتهم نحو صلاح أحوالهم ويتحقق تعاونهم على البر والتقوى لخير أمتهم. وثمّن وفد البحرين عالياً له حرصه لما يجمع المسلمين ويعزز التعاون بينهم على ما يخدم الإسلام والمسلمين، وقد عبّر رئيس الوفد في لقاء صحافي عن شكر وتقدير شعب البحرين للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، وقال: نحن إخوة وأبناء عمومه، وكأننا نشكر أنفسنا من خلال تواصلنا العاطفي والتاريخي على مر الدهور، والذي يعطينا القوة والثبات لنحمل رسالة الحق للبشرية كلها، كما حملها الصحابة من بعد الرسول الكريم، فنحن أتباعه ونحمل رسالته التي جاء بها «رحمة للعالمين». وقال الدكتور المحمود: «جئنا لنقدم الشكر للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين، إننا حركة شعبية نود أن يكون الخليج كما هو عربياً»، وأبرز العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين عبر التاريخ الممتد لأجيال مع دول مجلس التعاون، مثمناً موقف ودور قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين، الذي استدعت الظروف وجوده الممثل في حماية المنشآت الحيوية ضد أي تهديد خارجي. وزاد أن فكرة إنشاء تجمع الوحدة الوطنية البحرينية تمخض عن الأحداث العصيبة التي مرت بها بلاده، وقال: «إن رسالتنا تتمثل في مطالبة المرجعيات الدينية والمهتمين بالشأن الديني والقائمين به، العمل على إنهاء الاحتقان الطائفي الذي ملِئت به النفوس وأثيرت به الأحقاد والضغائن وانحرف بسببه المتدينون وغير المتدينين عن الصراط المستقيم وعن النهج الق``ويم، وأكد أن مملكة البحرين تسعى دوماً لأن يأخذ كل طرف حقه وألا يظلم أحد وألا يستضعف أحد، وأن البحرينيين بكل أطيافهم لن يسمحوا بزعزعة أمن بلادهم ولن يبيعوه للآخرين. وشدّد رئيس تجمع الوحدة الوطنية على أن جميع الأعضاء سخّروا أنفسهم في إطلاق هذا التجمع، مستعرضاً خطوات بدايته في ظل الظروف التي مرت بها مملكة البحرين، وكثافة تجمع المواطنين البحرينيين في إطلاق هذا التجمع لدعم استقرار مملكة البحرين وحماية مكتسباتها لتكون دوماً عربية إسلامية مستقلة في عدل ومساواة.