دعت بغداد إلى تكاتف الجهود دعماً لمؤتمر»إعادة إعمار العراق» الذي تستضيفه الكويت منتصف شباط (فبراير) المقبل، فيما بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع شركات عالمية ومستثمرين في مسألة حشد الدعم للمؤتمر. وأكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون خلال لقائها العبادي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس» «دعم بلادها لوحدة العراق واستقراره، واستمرارها في تدريب القوات العراقية وسعيها إلى تعزيز العلاقات بين البلدين». وأشار مكتب العبادي في بيان إلى «لقائه في دافوس، رؤساء أكبر الشركات العالمية الاستثمارية وكبار المستثمرين في مختلف المجالات في إطار حشد الدعم للعراق قبل انعقاد مؤتمر إعادة إعماره في الكويت». إلى ذلك، أثنى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري على ما قدمته الأممالمتحدة للعراق في حربه ضد تنظيم «داعش». ودعا في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي إلى «تكاتف الجهود دعما لبغداد في مؤتمر المانحين». وأضاف: «نريد بصمات الأممالمتحدة في إعادة الإعمار»، لافتاً إلى أنها «كشفت عن وجه إنساني جديد ما كان موجوداً سابقاً عبر مواقفها الإنسانية من العراق». ونقلت تقارير عن الأمين العام لمجلس الوزراء رئيس الفريق الوطني لإعادة الإعمار مهدي العلاق، قوله إن «العراق بصدد طرح نحو 150 فرصة استثمارية في عموم المحافظات ضمن أعمال مؤتمر الكويت الدولي»، وأوضح أن «المؤتمر الذي يستمر يومين، سيركز على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، الأول يتمحور حول إعادة الإعمار في كل المناطق العراقية، ويتعلق الثاني بإطلاق الفرص الاستثمارية، في حين ستكون الجوانب الإنسانية والتعايش السلمي ثالث الأهداف». وتوقع أن «تشكل الفرص الاستثمارية العمود الفقري للمؤتمر». وكشف عن «وجود نحو 20 فرصة كبرى واستراتيجية ضمن الفرص»، وكشف عن «امتلاك وثيقة مهمة تشير إلى حجم الأضرار، ستعلن في المؤتمر». وذكر أن «دولة الكويت وجهت دعواتها إلى 70 دولة تقريباً، إضافة إلى منظمات دولية وإقليمية وشركات أجنبية وعراقية»، ولم يستبعد أن «يشهد المؤتمر استجابة كبيرة من الدول والمنظمات المدعوة». إلى ذلك، أوضحت الهيئة الوطنية للاستثمار في بيان أنها «ستعرض خلال المؤتمر 157 مشروعا لكل قطاعات الاقتصاد العراقي».