دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مجلس النواب إلى تمرير موازنة 2018، محذراً من أن أي تأخير في إقرارها لن يضر الحكومة بل المواطن وحده. وطالب العبادي البرلمان ب «عدم تأخير إقرار الموازنة». وأشار في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إلى أن «الحكومة اعتمدت منهجاً عادلاً بين المحافظات، إلا أن البعض يريد زيادة حصصه خدمة لمصلحته الشخصية، ما يتعارض مع مصلحة الشعب». وأكد رئيس الوزراء العراقي أن «الحكومة صوتت على تمويل مفوضية الانتخابات»، وحضّ المطالبين بالتأجيل على «عدم المطالبة به»، مبدياً استغرابه «الحملة الكاذبة والتحجج بعودة النازحين وبمعلومات كاذبة لا أساس لها من الصحة». وبالنسبة إلى العلاقة بين بغداد وأربيل، كشف العبادي عن لقاءات بقوى سياسية عدّة (أحزاب كردية)، مطالباً ب «مزيد من الاجتماعات الدورية بين اللجنة الأمنية العليا المشكّلة من طرفي بغداد وأربيل لحل مسألة الحدود والعودة إلى حدود عام 2003». وأوضح أنه «على رغم الوعود التي قدمتها بعض الأطراف الكردية، إلا أنهم غير مستعدين لتنفيذها». وتعهد العبادي ب «صرف رواتب موظفي الإقليم بطريقته»، مؤكداً أن «أربيل استلمت عام 2017 أموالاً تقدر ب9 تريليون دينار من بيع النفط، عدا مبالغ الجمارك والضرائب». وأشار إلى أن «ليس هناك قطيعة بيننا وبين الأحزاب الكردية، وهم ضمن التشكيلة السياسية العراقية في البرلمان». وأضاف: «ليس لدي أي قطيعة مع أي حزب، لكن المفروض أن يشارك الجميع في الحل». وفي ما يخص ملفات الفساد، قال العبادي: «حققنا خطوات مهمة بملف الفساد، وتم اعتقال بعض المتورطين وهناك لائحة أخرى قيد الدراسة». وتطرق إلى المؤتمر الخاص بإعمار المناطق المتضررة من الحرب على «داعش»، والذي سيعقد في الكويت قريباً، مشيراً إلى أننا «لمسنا رغبة حقيقية لدى الشركات العالمية للاستثمار في العراق». وأكد أن «الإعمار سيشمل كل المناطق من خلال استكمال مشاريع تنموية وإعادة البنى التحتية في المناطق المحررة وتهيئة الأمور الأساسية من ماء وكهرباء وصحة وتعليم ورفع الألغام، لإعادة النازحين إلى مناطقهم». وكشف عن وجود «إشارات إيجابية حيال المؤتمر»، لافتا إلى أن «الدول الأوروبية وأميركا واليابان والصين تدعمه، وأن الكويت وفرت الإمكانات لعقده والتعاون». وأفاد بأن «التعاون التجاري مستمر مع دول الجوار لتحقيق طفرة نوعية في ذلك». ورداً على سؤال في شأن وجود القوات التركية على الأراضي العراقية، اعتبر العبادي أن «الأمر يحتاج إلى حل استراتيجي كون تلك القوات موجودة في شمال العراق منذ أيام النظام السابق، وتؤكد أن حربها مع حزب العمال الكردستاني».