طوكيو – أ ب، رويترز، أ ف ب – تجمّع قادة اليابان والصين وكوريا الجنوبية امس، في مدينة فوكوشيما التي تبعد 60 كلم من محطة فوكوشيما دايشي النووية التي أُصيبت بأضرار شديدة بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في آذار (مارس) الماضي، وأعقبته أمواج مدّ (تسونامي). أتى ذلك عشية قمة ثلاثية في طوكيو اليوم، تجمع رئيس الوزراء الياباني ناوتو - كان ونظيره الصيني وين جياباو والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك. وتفقّد الرؤساء الثلاثة المنطقة المتضررة من الزلزال الذي أسفر و «تسونامي» عن حوالى 24 ألف قتيل ومفقود في المنطقة الساحلية الشمالية الشرقية لليابان، كما زاروا أشخاصاً أُجلوا من المنطقة المحظورة حول المفاعل النووي. ولم يتردد القادة الثلاثة في تناول كرز وبندورة وفريز وخيار، زُرعت في فوكوشيما. وقال وين: «زيارة فوكوشيما كان قراراً اتخذته أنا. أتيت الى هنا نيابة عن كلّ الشعب الصيني». ولمّح الى إمكان تخفيف القيود المفروضة على استيراد المواد الغذائية من اليابان، اذا تأمنت سلامتها. أما لي فقال ان «العالم متأثر لموقف اليابانيين والشجاعة التي أبدوها، في جهدهم للتعافي من الكارثة». تزامنت الزيارة مع إعلان شركة «طوكيو إليكتريك باور» (تيبكو) المشغّلة لمحطة فوكوشيما النووية، حدوث تسرب للماء من المحطة الشهر الجاري، نتج منه ضخّ مواد مشعة في البحر، تتجاوز مستوى الإشعاع المسموح به مئة مرة. وأشارت الى ان التسرّب استمر 41 ساعة، ما أدى الى ضخّ 250 متراً مكعباً من المياه الملوثة إشعاعياً الى البحر.