عثرت السلطات اليابانية على جثتي عاملين في مفاعل فوكوشيما دايشي النووي الذي تضرر من الزلزال قبل ثلاثة اسابيع. وعثر على بقايا الجثتين يوم الاربعاء، بعد كل هذه المدة اذ انهما قضيا في التسونامي، وكان على السلطات تطهيرها من الاشعاع قبل تسليمها الى ذويهما. في الوقت نفسه يواصل المسؤولون جهودهم لوقف تسرب المياه الملوثة نوويا الى البحر عبر تصدع في المفاعل رقم 2. ويحاولون الان استخدام مادة ماصة شبيهه بالبلاستيك الصلب لسد تلك الفجوة، بعدما فشلت المحاولات الاولية لصب الخرسانة في الشرخ. وتقول السلطات اليابانية ان المواد المشعة ستذوب بسرعة في البحر ولا يعتقد انها يمكن ان تمثل خطرا على الصحة. وقالت شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو)، التي تدير محطة فوكوشيما دايشي النووية، ان جثتي العاملين المفقودين عثر عليهما يوم 30 مارس/اذار في قبو مبنى التوربينات في المفاعل رقم 4. وحددت هوية العاملين وهما كازوهيكو كوكوبو، 24 عاما، ويوشيكي وتيراشيما، 21 عاما. وذكرت وكالة انباء كيودو اليابانية ان سبب الوفاة حدد على انه نزيف من جروح في الراس. وتقول مراسلة بي بي سي في طوكيو راتشيل هارفي ان عمليات البحث عن المفقودين في المناطق الساحلية شمالا مستمرة في البر والبحر. وتم العثور على اكثر من 60 جثة في اليومين الماضيين الا انه ما زال هناك اكثر من 16 الف شخص لا يعرف مصيرهم، كما تقول مراسلتنا. وكان المسؤولون في تيبكو قالوا يوم السبت ان المياه الملوثة باليود المشع تتسرب الى البحر من شرخ بعرض 20 سنتيمترا في فتحة المفاعل رقم 2. وقالت الشركة ان مستوى الاشعاع في الغلاف الخرساني بلغ 1000 ميليسيفرت في الساعة. كما قام رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان بزيارة للمنطقة المحيطة بمفاعل فوكوشيما السبت، حيث زارة مركزا للاخلاء ومعسكرا للعاملين الذين يحاولون اعادة الاستقرار للمفاعلات. وطمأن كان السكان في منطقة ريكوزينتكاتا المحيطة بالمفاعل والتي تاثرت بالكارثة بان الحكومة اليابانية ستفعل كل ما بوسعها لمساعدتهم.