هاجم التشكيلي محمد العبلان رئيس لجنة الفنون في جمعية الثقافة والفنون في جدة عبدالله نواوي، واتهمه ب «الانحياز إلى أسماء معينة والاستحواذ على رئاسة اللجنة حتى بعد تولي عبدالله التعزي إدارة الجمعية». وطالب العبلان بضرورة إجراء تغييرات واضحة في اللجنة حتى لا تبقى تؤازر أشخاصاً يعتبرهم غير معروفين وليست لهم قدرات فنية أو تجارب ناضجة ومع ذلك فإنهم «يشاركون في معظم الفعاليات الخارجية التي تقيمها وزارة الثقافة والإعلام، من دون فن حقيقي يمثل المملكة». هجوم العبلان أثار حفيظة نواوي، في ملتقى التشكيليين الذي دعت إليه جمعية الثقافة في جدة أخيراً، ورد بقوله: «إنني أمضيت قرابة ال 40 عاماً في العمل الوظيفي والفني والثقافي، وشاركت في عدد كبير من الفعاليات الدولية، ولم أكن يوماً إلاعند حسن ظن جميع المسؤولين»، مطالباً بإنصاف الحاضرين له من الاتهامات التي وجهت له». وتداخل مدير الجمعية عبدالله التعزي وأوضح أن الجمعية في خططها المستقبلية «ستحاول النهوض بجميع اللجان وعدم الاقتصار على الفعاليات، بل سيتعدى الأمر ذلك إلى تطور الأداء، ونحن اليوم نوزع عليكم استبياناً نطلب فيه مقترحاتكم وآراءكم. وسنحاول جاهدين تلبية رغباتكم لنصل إلى النتيجة المرجوة للنهوض بالثقافة والفنون في المملكة». وزاد: «إن لجنة الفوتوغرافيين ترأسها اليوم الفنانة لينا سنبل، واللجنة الإعلامية ترأسها مها السراج، ولا شك إن الجمعية ستحاول تقديم وجوه شابة وجديدة، إضافة إلى مزيد من المناشط الفاعلة». وقال الإعلامي علي فقندش إن الجمعية «تمد اليوم يدها لجميع الفنانين والمثقفين، وهذه بادرة جيدة من إدارتها الحالية»، مضيفاً أن الجمعية «شهدت مراحل مختلفة في الأداء والفعاليات وجميع من كان على إدارتها عملوا وفق الإمكانات المتاحة، ولكننا اليوم نطالب بالمزيد من الفعاليات والمشاركة نظراً إلى ما يمتلكه مديرها الجديد عبدالله التعزي من رؤى وأفكار نيرة، وأيضاً لما تشهده المملكة من تطور ملحوظ في شتى المجالات». وشهد الملتقى مداخلات عدة طالب الحضور فيها بتفعيل المسرح والموسيقى وفنون الخزف، إضافة إلى رعاية وتكريم الفنانين الرواد الذين يعانون من ظروف صحية صعبة، كالفنان طارق عبدالحكيم وفؤاد بخش ومحمد أمان ومحمد حمزة ومحمد شفيق وسواهم. وشددوا على ضرورة التواصل مع وزير الثقافة والإعلام والنظر في أوضاعهم الحرجة في أسرع وقت.