يفتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، مساء اليوم مهرجان الفرق المسرحية الأهلية الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالرياض وهو أول مهرجان تنظمه الجمعية لمدة 6 أيام بمشاركة 6 فرق مسرحية. أوضح الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية أن المسرح السعودي يحتاج إلى نشاط وجهد لكي يبرز الصورة التي تمتلكها المملكة من مواهب وقدرات سواء في التأليف المسرحي أو في الإخراج. وعن المسرح التجاري ومدى تفاعله مع المسرح الحكومي أكد الحجيلان في حديثه ل«عكاظ» أن المسرح التجاري والمسرح الحكومي كلاهما يؤدي إلى هدف واحد، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى إقامة شراكات مع القطاع الأهلي لتقديم الرسالة الثقافية التي يسعى المسرح إلى تحقيقها. وعن تولي أمانة الرياض إقامة المسرحيات والغياب الكبير لجمعية الثقافة والفنون للقيام بدورها لفت الحجيلان إلى أن «أمانة الرياض تساهم مشكورة في إثراء الجانب الثقافي من خلال المسرح ونحن في وزارة الثقافة ممتنون لهذا العمل الذي يتواصل مع جمعية الثقافة والفنون»، ورحب الحجيلان بأي قطاع يقدم جهدا للمسرح والثقافة والفن، مؤكدا أن اتساع مساحة بلادنا بحاجة إلى تضافر القطاعات مع بعضها البعض، مستطردا أن مهرجان الفرق المسرحية الأهلية الذي تقيمه جمعية المسرحيين السعوديين خطوة لدعم المسرح السعودي ويقام المهرجان بمشاركة ست فرق مسرحية مسجلة في جمعية المسرحيين السعوديين. ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون ومدير عام المهرجان أحمد الهذيل أن هذه الفعاليات تقوم بإبراز الجانب المسرحي المضيء في المملكة وحالة التنوع في طروحاته، مؤكدا أن الفرق الأهلية شكلت في السنوات الأخيرة العنصر الرئيسي في دعم حراك المسرح المحلي، منوها بأن هذه الفعاليات تسهم في الاهتمام بتقديم المواهب والعمل على إظهار الطاقات المسرحية سواء في التأليف أو التمثيل أو الإخراج. وأكد الهذيل ثقته بقدرة المسرحيين على الدفع بهذا المهرجان وهو يرسي دعائم انطلاقته الأولى ليكون مناسبة دورية تنضم إلى الفعاليات الثقافية المهمة في المملكة، مشيدا في الوقت نفسه باستمرارية الأنشطة المسرحية التي شهدتها مناطق مختلفة في المملكة خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها مهرجان الأحساء المسرحي الثاني، معتبرا أن هذه الفعاليات نجحت من خلال منهجياتها المتنوعة في رفع مستوى الأداء وتكثيف الاشتغال على المنتج المحلي ضمن الأشكال المسرحية المتعددة، كما أن الحضور النقدي في هذه الفعاليات ساهم في تطوير كثير من الأعمال لتصل إلى شكل فني وإبداعي قابل للاستمرار والتمثيل المشرف خارجيا. من جانبه، أشار نايف البقمي مدير المهرجان والمنسق العام لمهرجان الفرق المسرحية الأهلية إلى أن الأعمال المشاركة في المهرجان هي مسرحية «الرؤيا» فرقة مسرح الشباب، ومسرحية «مزحلي.. جدلي» لفرقة السمار المسرحية، مسرحية «كنا صديقين» فرقة مسرح الطائف، مسرحية «مريم وتعود الحكاية» فرقة نورس المسرحية، مسرحية «البرمائي» فرقة محترف كيف المسرحية، مسرحية «سعيدان والزير سالم» فرقة تبوك المسرحية، والتي ستقام جميعها في الفترة المسائية بمسرح مركز الملك فهد الثقافي وستتبع كل منها جلسة نقدية لمناقشة العمل، في المقابل يعقد المهرجان ندوة الدراسات العلمية النسائية السعودية في المسرح صباح يوم الأحد المقبل بمقر إقامة المشاركين في فندق (كوب). من جهة أخرى، أبدى وزير الثقافة والإعلام إعجابه بما شاهده البارحة من صور فوتوغرافية في ملتقى القمرة السنوي في مركز تسامي للفنون البصرية في جدة. وقال «إنني سعيد جداً بما شاهدته هذه الليلة من إبداع وتميز من أبنائي وبناتي الفوتوغرافيون»، مبينا أن الأعمال المقدمة لهذا المعرض تضاهي أعمال فنانين عالميين مما يدلل على ارتقاء الفنون البصرية في المملكة، مشيرا أن وزارة الثقافة والإعلام تدعم بكل إمكانياتها جميع الفنانين سواء الفوتوغرافيين أو التشكيليين. وأضاف الدكتور خوجة «أن ما يميز الأعمال المعروضة هو زاوية التقاط الصورة، حيث تشكل للمشاركين رؤية وتصورا يختلف عن المتلقي العادي؛ فكثير من المشاهد في حياتنا لا نبالي بها بينما الفنان يقدم من هذا المشهد صورة بانورامية وقصة فنية توقف الزمن ولتبقى الصورة ذكرى». الملتقى الذي أطلقه خوجة بحضور نخبة من الفوتوغرافيين والفوتوغرافيات ومتذوقي ومحبي الفنون البصرية تضمن أكثر من 120 صورة فوتوغرافية ل60 فناناً وفنانة من جميع أنحاء المملكة حيث قدموا لوحات فوتوغرافية بطرق احترافية مركزين على أجزاء من الظلال والأخيلة. وفي سياق متصل، أكد مدير مركز تسامي راشد الشعشعي أن المعرض شهد حضوراً متميزا من جميع الطبقات، منوها أن المركز أطلق هذا الملتقى الذي يسعى من خلاله إلى الارتقاء بالفنون البصرية وخاصة الفوتوغرافية منها، ويهدف إلى التبادل الثقافي بين الفنانين والفنانات وصولا إلى تقديم فن يليق بما وصلت إليه الساحة التشكيلية والفوتوغرافية من تقدم خلال السنوات الأخيرة.