قال المدرب الوطني خالد المرزوق الذي قاد فريق الخليج للصعود مرتين إلى الدرجة الممتازة: «هناك هبوط في مستوى كرة القدم بشكل عام، وهذا الأمر ليس محلياً بل عالمياً، ولهذا الأمر عوامل عدة من بينها الفوارق في المستويات والإمكانات، وهذا ما جعل التباين يظهر بشكل جلي في غالبية المباريات، إضافة إلى أن اختلاف المدارس التدريبية كان له دور رئيسي، فكثير من المدربين يميلون إلى الطريقة الدفاعية وهذا النهج تتبعه معظم المنتخبات العالمية، فمنتخب مثل إيطاليا حقق بطولة كأس العالم بفضل دفاعه المحكم، ومدربه عندما نهج هذا الأسلوب لم يبحث عن الإمتاع، بل وضع هدفاً أمام عينيه وهو الكأس وحققت تلك الطريقة له هدفه». وزاد: «الأمر الآخر هو التباين في مستويات اللاعب السعودي وعدم ثباته على مستوى ما أثر على عطائه، وبالتالي تأثرت الفرق كثيراً وشاهدنا تراجعاً في المستويات الفنية كثيراً لمباريات الدوري، وهذا الأمر أثر على رتم الدوري، ومع ذلك فلا يمكن أن نقول بأن هناك مشكلات كبيرة ففي مباريات الدوري لا أحد يبحث عن الامتاع بقدر بحث المدربين عن حصد النقاط الثلاث». ورفض المرزوق ربط الأمر بهبوط مستوى المنتخب السعودي الأول، وتأثر دوري زين السعودي قياساً بسمعته قارياً وإقليمياً، قائلاً: «هناك خلط في الأمر بالنسبة للدوري السعودي، إذ لا يزال محتفظاً بوهجه وسمعته بدليل تهافت القنوات الرياضية على متابعته، ووجود تباين أمر منطقي فلا يمكن أن تلعب الفرق الصغيرة بطريقه هجومية أمام الهلال أو الاتحاد أو النصر والشباب، لأنها ستخسر، ومع ذلك شاهدنا مباريات ممتعة بين فرق في المقدمة وأخرى تصارع على الهبوط، وهناك أمر آخر وهو شحّ المواهب المهارية لأن تركيز المدربين الآن ليس منصباً على مهارة اللاعب بل على ما يمكن أن يقدمه اللاعب لفريقه، فأنا كمدرب لا يهمني وجود لاعب يمتع الجمهور بحركاته ومراوغته ويضر فريقي من حيث تعطيل اللعب»