لندن - رويترز - استقرت أسعار النفط أمس إذ حام الخام الأميركي الخفيف ما دون 99 دولاراً للبرميل مع ارتفاع العملة الأميركية وازدياد مخاوف المستثمرين على آفاق النمو الاقتصادي العالمي. واستقرت أسعار عقود النفط الآجلة هذا الأسبوع بعد موجة بيع ضخمة في أوائل ايار (مايو) الجاري وبدأ المستثمرون في التطلع الى اجتماع «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) الشهر المقبل الذي سيعيد تقويم سياسة الإنتاج. وحضت وكالة الطاقة الدولية أعضاء «أوبك» أول من أمس على زيادة الانتاج لحماية الاقتصاد العالمي وبدا انها تلمح إلى احتمال أن يفرج أعضاؤها عن مخزوناتهم الطارئة في حال تقاعست «أوبك» عن التحرك. لكن محللين يستبعدون بشدة أن ترفع «أوبك» الانتاج. وسيحضر اجتماع المنظمة في فيينا يوم الثامن من حزيران (يونيو) الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، باعتباره وزير النفط المؤقت في بلاده، وهو ينتهج خطاً متشدداً حول الأسعار ويتطلع إلى تعزيز المعارضة لأي خطوة تجاه رفع الانتاج. وسجلت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم حزيران في آخر أيام تداولها نحو 98.80 دولار للبرميل مرتفعة 36 سنتاً بعدما سجلت أعلى مستوى لها خلال اليوم عند 99.60 دولار. وصعدت عقود مزيج «برنت» تسليم تموز (يوليو) ستة سنتات إلى 111.48 دولار للبرميل. وجرى تداول عقد أقرب استحقاق للخام الأميركي في نطاق ضيق نسبياً ما بين 95.02 و100.99 دولار هذا الأسبوع بعد أن انخفض عن ذروته التي بلغت 114.83 دولار والتي سجلها في الثاني من أيار. وتراوح سعر مزيج «برنت» ما بين 108.07 و114 دولاراً هذا الأسبوع.