تذمر بعض سكان حي الشفاء الواقع غرب مدينة الرياض من تأخر العمل في مشروع «أنفاق كباري الشفاء» الذي لم ينته، على رغم مرور أربع سنوات عليه، ولأن أمانة العاصمة شرعت بفتح مسار واحد فقط من الطريق، وهو ما جعله يتكدس معظم الوقت بالمركبات الصغيرة والكبيرة، ولم تعط أي رد حول تأخر تنفيذ المشروع، ومشكلات الازدحام التي تصاحبه. وذكر أحد سكان حي الشفاء محمد العيدان أنه أعلن منذ أربعة أعوام عن افتتاح مشروع لأنفاق كباري الشفا لحل الاختناق المروري الكبير هناك، ولكن لم ينفذ منه إلا مسار واحد فقط، وهو ما أدى إلى تكدس المربكات في هذا المسار. وأضاف: «لا نعلم متى سينتهي هذا المشروع الذي استغرق أربعة أعوام من عمل الحفريات والترميمات زادت المشكلة تعقيداً، فأصبحت مصيدة لبعض الأشخاص الذين لا يعلمون كيف تقسمت الشوارع عندنا، ويكون مشواره انتهى بحادثة عند الاصطدام بأحد الأرصفة المروية». ولفت المواطن ياسر القحطاني إلى أنه ليس هناك ترابط وتفاعل بين الشركة المنفذة للمشروع وأمانة مدينة الرياض في الرقابة، إذ إن الشركة كان من المفترض أن تنهي عملها خلال عامين، ولكنها لم تنجزه إلى الآن، وقال: «مشروع كهذا لو نفذ خارج السعودية سينتهي خلال سنتين على الأكثر، فعند السير في هذا الطريق يكون الجميع خائفين من أن تتعطل مركبة أو تقع حادثة، لأنهم سيدفعون مقابل ذلك أوقاتاً طويلة في الانتظار بسبب تكدس السيارات، وأتمنى وجود جولات ميدانية لأمانة العاصمة للوقوف على مزاجية الشركة المنفذة التي تعمل لفترة وتتوقف عن العمل للضغط على الأمانة لدفع المستحقات». وقال عبدالملك الحدائي: «بسبب الحواجز الموضوعة بالحي أصبح الدخول إليه والخروج منه صعباً، إذ يتطلب وصولي لمنزلي وقتاً طويلاً أو الخروج من الحي، وهذا يقلق سكان الحي عامة، ولا سيما عند حدوث حالة طارئة عند وقوع حادثة فكيف سيتم إنقاذ المريض ووصوله للمستشفي بمسار واحد». وحاولت «الحياة» طوال أسبوعين كاملين في الحصول على تعليق من أمانة مدينة الرياض بخصوص حي الشفاء، إلا أنها لم تجد رداً حتى الآن.