تنظم مجموعة الاقتصاد والأعمال الدورة ال 19 من «منتدى الاقتصاد العربي» في 26 و 27 من الشهر الجاري في فندق فينيسيا انتركونتيننتال في بيروت، ويفتتحه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري ويختتمه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بحوار. ويشارك في المنتدى وزراء ومحافظو المصارف المركزية و1000 من قيادات الأعمال من نحو 25 دولة. وأعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة «الاقتصاد والأعمال» رؤوف أبوزكي، أن المنتدى «يُعقد هذه السنة في ظل ظروف استثنائية تمرّ فيها المنطقة العربية، تتمثل خصوصاً في المخاض السياسي الحاد وما يمكن اعتباره التحول الكبير في خريطة القوى والأفكار وأنماط الحكم». واعتبر أن «هذه التحولات العميقة جاءت بعد فترة قصيرة من أزمة المال العالمية التي بدلت المناخ الاقتصادي والاستثماري وسيناريوات النمو، وموازين القوى الاقتصادية العالمية في اتجاه الدول الآسيوية والاقتصادات الناشئة، وشملت الجميع» بتداعياتها. ولفت إلى أن «المستثمرين والمسؤولين في المنطقة يواجهون أسئلة كبرى، عن الصورة الجديدة للعالم العربي، والديناميات الجديدة التي ستحدد خياراته السياسية والاقتصادية، والأثر المتوقع لهذه الخيارات في بيئة الأعمال والاستثمار، وإذا كانت العملية السياسية ستتم مع استمرار الانفتاح الاقتصادي أم ستؤدي إلى تعليق سياسات انفتاح وفرت الحوافز المناسبة لاجتذاب الاستثمارات الخارجية، وأخيراً الأثر المتوقع لقيام حكومات مستقرة وديموقراطية». وأشار بيان المجموعة، إلى أن «هذه الأسئلة وغيرها تشكل الإطار العريض للحوار في المنتدى، الذي تنظمه المجموعة بالاشتراك مع مصرف لبنان وجمعية المصارف ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي». وأوضح أن المنتدى يتناول محاور تتصل ب «العالم العربي في عصر الثورات وكيفية بناء مستقبل جديد، وسبل تفاعل الاقتصاد العربي مع التحولات السياسية، والصناعة المصرفية والتمويل وملامح المرحلة المقبلة، وكيفية إعادة صوغ مناخ جديد للاستثمار والأعمال، والشباب العربي، من صناعة التغيير إلى بناء المستقبل».