بعد ساعات من إعلان مستشفى الملك سعود في عنيزة تدارك عملية تبديل مولودين قبيل تسليمهما لوالديهما. أكدت شرطة القصيم أن النتائج النهائية لتحليل الحمض النووي الوراثي DNA للأطفال المبدلين أثبتت سلامة إجراءات المستشفى في تصحيح خطأ تبديل مولودين أول من أمس (الخميس) في مستشفى الملك سعود في عنيزة. وأوضح مساعد المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة القصيم النقيب بدر السحيباني أن نتائج تحليل الحمض النووي الذي تم بطلب من الوالدين، أثبت اشتراك الأنماط الوراثية لعيّنة كل طفل مع والديه، ما أثبت وبشكل قاطع الأبوّة الحقيقية لكل طفل، بعد الجدل الذي صحب اكتشاف تبديلهما خطأ في مستشفى الملك سعود في عنيزة أول من أمس (الخميس). وقال السحيباني: إن التقارير أثبتت أيضاً «تطابق بصمات الأقدام للطفلين مع البصمات التي تم أخذها لهما عند الولادة في سجل الحضانة الأساس تمام الانطباق، ولكن بمقارنة هذه البصمات مع بصمات سجل الحضانة للطفلين عند الخروج، تبيّن تبديلهما، كما أوضحت نتائج بصمات المضاهاة لوالدتي الطفلين المطبوعة في سجل الحضانة الأساس، تطابقها مع البصمات المأخوذة لهما». وأوضح النقيب السحيباني أن هذه الإجراءات جاءت على إثر لجوء والدي الطفلين للجهات الأمنية في محافظة عنيزة لطلب التحقق مما ساورهما من وجود خطأ عند تسلّمهما لطفليهما حديثي الولادة. إذ وجّه مدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب المتخصصين بإدارة الأدلة الجنائية بعمل كل الإجراءات اللازمة وإجراء الفحوص المخبرية كافة التي من شأنها أن تثبت الأبوّة الحقيقية لكل طفل، وذلك تنفيذاً لتوجيهات أمير منطقة القصيم بمتابعة هذا الموضوع وإعطائه الاهتمام المناسب، حتى تم صدور التقارير الفنية لهذه العينات، وإطلاع كل طرف على النتائج النهائية للفحوص، والتي أظهرت قناعتهما بما تضمنته من إثباتات، وجرى تسليم كل طفل لوالديه بعد تيقنهما تماماً من أبوّتهما للطفلين». وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة القصيم ممثلة في مستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة أكدت أول من أمس (الخميس) أنها تداركت عملية تبديل مولودين قبيل تسليم أحدهما لأسرته بينما الآخر في الحضانة. وقال المركز الإعلامي لصحة القصيم في بيان صحافي أول من أمس (الخميس) «إنه أثناء تسليم أحد المواليد لوالدته وقت الزيارة، راودتها الشكوك بأن هذا المولود ليس ابنها، لذا وجّه المعنيون في المستشفى بتكوين لجنة مختصة للتحقق من ذلك وفق الإجراءات المنظمة رجوعاً لبصمات القدمين والأساور الثلاث المربوطة في كل مولود، وأن مختلف الإجراءات صحيحة عدا خطأ التمريض الذي سلّم المولود الخطأ للأسرة، علماً بأن والدتي الطفلين منومتان في غرفة واحدة في قسم النساء بالمستشفى، وتم أخذ عينات من الدم للأسرتين للمطابقة قطعاً لأي شكوك، وأثبتت جميع الفحوص المخبرية سلامة النتائج». كما أشار المركز الإعلامي لصحة القصيم إلى أن اللجنة الموكلة بالتحقيق في هذا الموضوع ستتخذ الإجراء النظامي والقانوني اللازم بعد إنهاء التحقيقات التي لا تزال جارية حالياً، وكشفت مبدئياً إهمال ثلاث ممرضات غير سعوديات، وسيتم طي قيدهن لإخلالهن في أداء العمل الموكل إليهن، مؤكداً بأن العقوبة ستطال كل من تثبت التحقيقات ارتباطه بهذا الخطأ، إضافة إلى أن هذا البيان يعكس مدى الوضوح والشفافية منها تجاه من له علاقة بذلك، للابتعاد عن أية معلومات خاطئة أو غير دقيقة حول هذا الموضوع.