تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس، تعزيز مستوى المعيشة في اقليم شينغيانغ المضطرب شمال غربي البلاد، لكنه دافع عن سياسات بكين في الاقليم. وكان 39 شخصاً قُتلوا الأسبوع الماضي، بهجوم انتحاري على سوق في أورومتشي، عاصمة شينغيانغ. ويرى خبراء أن التهميش الاقتصادي لأقلية الأويغور المسلمة في الاقليم، من الأسباب الرئيسة للعنف. وشينغيانغ اقليم غني بالموارد المعدنية والاستثمارات، لكن الأويغور معزولون عن التنمية الاقتصادية، اذ يواجهون تمييزاً في الوظائف، لمصلحة الغالبية الصينية من إتنية «الهان». وفي أبرز اجتماع لقادة الحزب الشيوعي الحاكم منذ 4 سنوات، خُصص لمناقشة قضية شينغيانغ، قال شي إن «المشكلة على المدى البعيد في شينغيانغ، ما زالت مشكلة الوحدة العرقية»، مشيراً الى وجوب زيادة الاستثمار في الاقليم لتخفيف حدة الفقر. ودعا الى «استيعاب العمال المحليين وتشجيع سكان شينغيانغ على العمل في المنطقة»، مضيفاً: «يجب إعطاء أولوية لإيجاد وظائف. على السلطات مساعدة الناس في العثور على عمل في المدن، والعثور على وظائف والقيام بأعمالهم الخاصة قرب منازلهم». وحضّ على زيادة التمويل للتعليم، لافتاً الى «وجوب استخدام ثمار التنمية فى شينغيانغ لتحسين معيشة الناس». لكن شي دافع عن سياسات بكين في الاقليم قائلاً: «ثبَت صواب استراتيجية الحزب في الحكم في شينغيانغ، وتجب متابعتها». واعتبر ان على السلطات التركيز على «مساعدة الدين للتكيّف مع المجتمع الاشتراكي». في غضون ذلك، نددت بكين باقتراح نواب أميركيين تغيير اسم الشارع امام السفارة الصينية في واشنطن، تكريماً للمعارض المسجون ليو شياوبو الحائز جائزة نوبل للسلام. ويقضى ليو منذ 2009 عقوبة بسجنه 11 سنة لاتهامه ب»التحريض على التآمر على سلطة الدولة»، بسبب دعوته الى اصلاحات ديموقراطية في الصين. ووصف ناطق باسم الخارجية الصينية الاقتراع بأنه «خطوة استفزازية»، مضيفاً: «ليو شياوبو انتهك القوانين، وأدانته السلطات القضائية الصينية». وخلال الحرب الباردة، غيّرت واشنطن اسم شارع امام السفارة السوفياتية، تكريماً للمنشق أندريه ساخاروف. الى ذلك، كررت ناطقة باسم الخارجية الاميركية أن بلادها «لا تعترف» بمنطقة دفاع جوي أعلنتها بكين فوق بحر الصين الشرقي، وحضّت الصين على «عدم تطبيقها». ونبّهت الى ان «أي محاولة لعرقلة حرية الطيران في المجال الجوي الدولي، تثير توترات اقليمية وتزيد خطر حصول خطأ في التقدير أو مواجهة أي حادث غير مقصود». وكانت طوكيو أعلنت ان مقاتلات صينية حلّقت في طريقة «خطرة» قرب مقاتلات يابانية، فوق مناطق متنازع عليها في بحر الصين الشرقي.