فرض موقع «يوتيوب» شروطاً أكثر صرامة على ناشري مقاطع الفيديو الذين يريدون تحقيق ربح من خلال الموقع. وأورد الموقع أن العاملين به سيراجعون يدوياً جميع مقاطع الفيديو، قبل إضافتها إلى خدمة متميزة تجمع المعلنين من العلامات التجارية الكبيرة مع المحتوى الذي يحقق رواجاً كبيراً على الموقع. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إجراءات لمقاطعة الموقع من جانب معلنين، وقيام مدون مثير للجدل بنشر مقطع فيديو لجثة شخص يعتقد أنه أقدم على الانتحار. وقال أحد الخبراء إن «يوتيوب»، الذي تملكه شركة غوغل، كان بطيئاً في التعامل مع هذا الأمر. وأوضح مارك موليغان، من شركة «ميديا ريسيرش» الاستشارية: «تعطي غوغل انطباعاً بأنها تتصرف كرد فعل وليس بشكل استباقي»، مؤكداً أنها «في حاجة إلى التصرف بشكل أسرع». ويتضمن الجزء الأول من الاستراتيجية الجديدة شرطاً أكثر صرامة يجب على الناشرين الالتزام به، قبل أن يتمكنوا من تحقيق ربح من مقاطع الفيديو التي ينشرونها على الموقع. ولن توضع الإعلانات على مقاطع الفيديو إلا إذا استوفى الناشر معيارين: أن يكون لديه ما لا يقل عن 1000 مشترك، أن يكون أكثر من 4000 ساعة من محتواه قد شوهد خلال الأشهر ال 12 الماضية. ويرى الموقع أن هذا سيُساعد على مكافحة «مرسلي المحتوى غير المرغوب فيه ومنتحلي الشخصيات وغيرهم من العناصر السيئة»، فضلاً عن منع «مقاطع الفيديو التي يُحتمل أن تكون غير ملائمة من تحقيق ربح». وكان موقع يوتيوب قد واجه انتقادات خلال العام الماضي، عندما منع الإعلانات على مقاطع الفيديو تتناول بعض الموضوعات. وجاء هذا رداً على قيام أكثر من 200 علامة تجارية كبرى بسحب حملاتها الإعلانية بسبب خوفها من أن توضع إعلاناتها على مقاطع فيديو بها خطاب كراهية أو محتوى متطرف. وأشار موليغان إلى أن التغيير الأخير قد يكون أقل إثارة للجدل».