تدخلت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة أخيراً، وبشكل جدي لإنقاذ «العيادات الصحية» في المدارس من تناقص دورها، إذ ألزمت جميع المدارس الحكومية والأهلية في المحافظة والقرى التابعة لها فضلاً عن مكاتب التربية والتعليم بتفعيل عدد من الضوابط الخاصة.وقال مصدر مطلع ل«الحياة»: «إن خطوة «تعليم جدة» تأتي نظراً إلى أهمية العيادة المدرسية المتمثلة في احتواء المخاطر التي تحدث للطلاب من جراء الحوادث والإصابات داخل المدرسة وحدوث كثير من الحالات الطارئة والحرجة وسط الطلاب والتي تتطلب وجود عيادة مجهزة داخل المدرسة للتدخل السريع والمعالجة الفورية الباكرة للحالات لحين نقل الطالب إلى أقرب وحدة صحية، مشيراً إلى أن الفرق الميدانية رصدت أن العيادة المدرسية التي أنشئت في فترة وباء الأنفلونزا المستجدة (H1N1) في عدد من المدارس قد تناقص دورها. وأوضح المصدر أن الضوابط تضمنت المطالبة بتخصيص غرفة للعيادة المدرسية في المدرسة مع وضع لوحة للتعريف باسم العيادة المدرسية مع تفعيل دورها وعملها، وتجهيز غرفة العيادة المدرسية بمتطلبات الإسعافات الأولية كافة. ووفقاً للمصدر فإن ضوابط «تعليم جدة» لم تتوقف عند هذا الحد، بل ألزمت المدارس بتكليف معلم يكون مسؤولاً عن العيادة المدرسية (المعلم الرائد الصحي إن وجد بالمدرسة) ويكون قد تلقى تدريباً في تقديم الإسعافات الأولية وله المعرفة والدراية في ذلك، وتوفير السجلات الصحية اللازمة بالعيادة (السجل الصحي للطالب والموظف، سجلات الكشف على المرضى والإحالات وسجل المتابعة وعزل الحالات المعدية وسجل الأمراض المزمنة وعهدة العيادة وغيرها من السجلات)، ومتابعة تاريخ الصلاحية للمستلزمات الموجودة بالعيادة وضرورة حفظها في درجة حرارة مناسبة خصوصاً في فترة الإجازات. وبيّن المصدر أن ضوابط «تعليم جدة» اشتملت أيضاً على ضرورة توفير دليل للإسعافات الأولية في العيادة يستخدم كمرجع في التعامل مع الحالات، وعمل اللوحات التوعوية والإرشادية الصحية عن الإسعافات الأولية والمواضيع الصحية الأخرى «ملصقات ومجلات حائط» وتعليقها في مكان بارز في أرجاء المدرسية. وأضاف أن «تعليم جدة» شددت على مديري المدارس بضرورة إعطاء الضوابط العناية الشخصية والأولوية في تجهيز العيادة والاستعانة والاستفادة من الإمكانات المتاحة لإدارة المدرسة في ذلك، من أجل حفظ وتعزيز صحة الطلاب.