تمثل صحة الطالب جزءا من استراتيجية التعليم بالهيئة الملكية في الجبيل، حيث تضم كل مدرسة مكتبا للإشراف الصحي انطلاقا من العلاقة الوثيقة بين الصحة والتعليم، استراتيجية تؤمن بأنه لا صحة بلا تعليم، ولا تعليم بدون صحة، فالصحة الجيدة تساعد على تطور وتعزيز التعليم، والتعليم الجيد ينتج جيلا سليما معافى، واعيا مهتما بصحته. مشرف الإشراف الصحي بإدارة الخدمات التعليمية بالهيئة حادي الرشيدي يقول في تصريح خاص ل"الوطن"، يعتبر المشرف الصحي جزءا من التكوين المدرسي، لا تستقيم مهمة التعليم في مدارس الهيئة بدونه، حيث يتولى التعامل مع الإصابات والحالات الحادة بجميع أنواعها لمنسوبي المدرسة وخاصة الطلاب، ويقدم الإسعافات الأولية المطلوبة لكل حالة، والاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة لدى الطلاب، والمعدية ويتولى حصر ومتابعة الأمراض الحادة، والتعامل معها وفق ما يرد من توصيات طبية، والتعاون مع المرشد الطلابي وإدارة المدرسة، لدراسة وحل المشاكل الصحية والنفسية للطالب، والإشراف على المقصف المدرسي، وتنفيذ الاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية، والتنسيق مع أولياء أمور الطلاب الذين يتناول أبناؤهم أدوية بصفة مستمرة، وإبلاغ المعلمين بها، وتحويل الحالات إلى جهة علاج الطالب ومتابعتها، وتزويد رواد الفصول ومدرسي التربية الرياضية والإرشاد الطلابي بالحالات المرضية عند الطلاب وبالإرشادات الصحية لكل حالة وفق ما يرد للمشرف الصحي من توصيات وتقارير طبية، والقيام بالتوعية الصحية، ووضع الخطط والبرامج الصحية بالمدرسة، وتنفيذها، وتدريب الطلاب والمعلمين على مبادئ الإسعافات الأولية. ويضيف الرشيدي، أن في كل مدرسة جناحا مكونا من غرفتين (مكتب للمشرف الصحي وعيادة مدرسية)، وصالة انتظار للطلاب للتوعية والتثقيف الصحي، والعيادة المدرسية تحتوي على (سرير طبي للكشف، ودولاب طبي يحتوي على جميع الأدوات الإسعافية، وأسطوانة أوكسجين، وكرسي طبي متحرك، وميزان لقياس الطول والوزن، ومقياس حرارة إلكتروني وزئبقي، وجهاز قياس ضغط الدم، وسماعة طبية، ولوحة فحص النظر، وحقيبة إسعاف أولي). كما يتولى المهام الوقائية والإسعافية والإشرافية لرفع درجة الوعي الصحي وتفعيل الدور الوقائي، ويسعى من خلال مهامه وواجباته إلى غرس وتنمية الاتجاهات الصحية السليمة للارتقاء بصحة الطالب ومنسوبي المدرسة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. وأوضح الرشيدي أن الأطفال في المرحلة الابتدائية يمثلون نسبة هامة من المجتمع تصل إلى ربع عدد السكان، وتوفر المدرسة فرصة كبرى للعناية بصحتهم، والتأثير فيهم، وإكسابهم المعلومات وتعويدهم على السلوك الصحي، وفي السن المدرسي يكتسب الأطفال السلوكيات المتعلقة بالحياة عموما وبالصحة بصفة خاصة، ويحتاجون إلى جو تربوي يساعد في اكتساب هذه العادات كما توفر المدرسة جوا مناسبا لتعديل السلوكيات الخاطئة صحيا، كما أن المراهقين والشباب في مرحلتي المتوسطة والثانوية يحظون بنفس الاهتمام والرعاية، حيث متطلبات النمو الجسمي والنفسي، والمتغيرات الجسمية والفسيولوجية.