انتظم أكثر من 57الف طالب في 242 مدرسة متوسطة وثانوية في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة في اليوم الأول للعام الدراسي الجديد 1430/1431ه والذي شهد مباشرة القيادات التعليمية ميدانياً لمتابعة سير العام الدراسي. وقد تفقد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بكر بن إبراهيم بصفر مدرستي عبدالله بن انس المتوسطة وثانوية الامام السخاوي اطلع خلال الزيارة على انطلاقة العام الدراسي الجديد والاستعدادات التي أعدتها المدارس للبداية الجادة والقوية للعام الدراسي , وشهدت الزيارة نقل مضامين الكلمة التي وجهها سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بمناسبة العام الدراسي الجديد والتي استعرض فيها آمال وطموحات ولاة الأمر حفظهم الله والآباء والأمهات من المنظومة التعليمية في المملكة نحو آفاق المعرفة والنجاح والتميز. كما اطلع خلال الزيارة على استعدادات المدارس لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير ومنع انتشاره في حالة حدوثه لا قدر الله , حيث استمع المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة إلى الإجراءات الوقائية للمدارس وما تم تأمينه من وسائل نظافة وأجهزة قياس الحرارة والكمامات الطبية. وأكد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ان اليوم الأول شهد انطلاقة جادة حيث تم توزيع المقررات الدراسية ل 57075طالب في 242مدرسة متوسطة وثانوية وتابع أكثر من 250مشرفاً تربوياً انطلاقة العام الدارسي في اليوم الأول ورصدوا كافة الملاحظات التي تواجه مديري المدارس والمعلمين للعمل على إيجاد الحلول لها ورفع التقارير الداعمة للعملية التربوية. وبين بصفر أن الوضع الصحي مطمئن في جميع المدارس وتم تشكيل لجان تنفيذية للتوعية بوباء أنفلونزا الخنازير وذلك بالتنسيق مع الشؤون الصحية بالمنطقة لتنفيذ خطة الوزارة للتوعية بهذا المرض. وأضاف أنه تم تدريب جميع العاملين في الوحدات الصحية المدرسية ونحو 10 آلاف معلم في المدارس على طرق الوقاية وطرق عزل الطلاب المصابين، بالإضافة إلى توزيع المستلزمات الطبية وأدوات النظافة على جميع المدارس. مثمناً للمعلمين بدايتهم الجادة من اليوم الأول في التدريس، ولمديري المدارس ووكلائها على استعداداتهم المتميزة قبل بداية العام الدراسي وتوزيعهم للكتب على الطلاب من اليوم الأول. وقال بصفر ان نسبة حضور طلاب المرحلة الثانوية والمرحلة المتوسطة مع بداية العام الدراسي كانت ولله الحمد ممتازة جداً. واضاف قائلاً: من خلال زياراتي هذا اليوم لعدد من المدارس كانت نسبة الحضور أكثر من 90% وافضل بكثير من الأيام العادية طوال العام. واشار بأن المساعدين التربويين قاموا بزيارات مماثلة لعدد من المدارس المتوسطة والثانوية ووجدوا ان نسبة الحضور ممتازة ولله الحمد وان المدارس استعدت منذ فترة طويلة لاستقبال فلذات الاكباد وانتظام الطلاب وان هناك جهد واضح الذي قبل من قبل اولياء الامور لبدء عام دراسي حافل بالجد والاجتهاد والمثابرة وان اليوم الأول للدراسة شهد ارتفاع بنسبة الحضور بين الطلاب مما يؤكد اطمئنان اولياء الامور الى ارسال ابنائهم للمدارس. واشار بصفر في تصريحه ل (الندوة) الى أهمية دور الاسر ووعيها في انتظام الطلاب ومتابعة حالات الغياب بكل دقة لأن غياب الطلاب يؤدي الى تأخرهم الدراسي. إلى ذلك انتظم طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس جدة في أجواء مطمئنة وسط احترازات واستعدادات متكاملة وشهدت بداية العام الدراسي متابعة من مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي ومدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود للوقوف على جاهزية المدارس لمواجهة أي طارئ وزار الثقفي وباداود مدرسة الملك فهد حيث تم الاطلاع على بدء الدراسة وسيرها بالإضافة إلى اكتمال التوعية الصحية والتعامل مع مرض H1N1 إلى جانب مشاهدات العيادات الطبية وغرف الإسعافات الأولية في المدرسة هذا وكانت مدارس قد شهدت تدفق طلاب المرحلتين والمتوسطة والثانوية وسط حضور مميز وشهدت الدراسة بداية مستقرة في كافة المدارس وكانت نسبة الحضور مميزة بحسب مدير التربية والتعليم الذي أشار إلى أن تقارير الميدان عبر مكاتب التربية والتعليم تشير إلى انتظام غالبية الطلاب وتوزيع الكتب الدراسية واستكمال التجهيزات الطبية والوقائية في المدارس وبين الدكتور سامي باداود أن مديرية الصحة بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم خصصت مراكز صحية لكل مجموعة مدارس وفق التوزيع الجغرافي وأشار إلى أن التطعيم باللقاح سيكون بدء من الأسبوع القادم بعد موافقة أولياء الأمور وفق النموذج المعد لذلك وكشف عن أن وزارة الصحة اختارت افضل الشركات العالمية المنتجة للقاح والمعتمدة دوليا وستجري الوزارة اختباراتها التقويمية للقاح حال وصوله لضمان سلامة الحاصلين عليه. ومن جانبه بين الثقفي أن المدارس جهزت بوسائل التعقيم والمطهرات والغرف الطبية وأدوات قياس الحرارة وذلك بفترة كافية قبل بدء الدراسة وهناك تواصل وتنسيق في الجهود مع وزارة الصحة ممثلة في مديرية الشؤون الصحية بجدة وأضاف بان الإدارة نظمت دورات للمعلمين والمشرفين على كيفية التعامل مع المرض وأشاد الثقفي بجهود مديري المدارس الذين واصلوا العمل في إجازة نهاية الأسبوع لضمان بداية موفقة وجادة في المراحل الدراسية جولة مدير التربية والتعليم شملت مدارس الفاروق المتوسطة وعدد من المدارس الابتدائية. هذا وكانت مراكز محو الأمية قد بدأت مساء أمس السبت في استقبال الدارسين بعد أن أعلن تعليم الكبار أسماء المعلمين المرشحين للتدريس بأكثر من 4 مراكز بحسب ما أشار له طلعت فيروز والذي أوضح أن الدراسة انتظمت بهذه المراكز وفق التوجيه الصادر عن نائب وزير التربية والتعليم مهيباً بجميع المعلمين المرشحين استكمال بيانات ترشيحهم لبدء مهمتهم. من جهة أخرى عمدت إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة ممثلة في مكاتب الإشراف التربوي التابعة لها إلى إشراك الملتحقين بالدورات التثقيفية والتدريبية التي تقيمها المدارس إلى أسلوب البحث العلمي الذي يستند إلى تفعيل أدوات البحث المقننة للتوصل إلى نتائج يمكن من خلالها وضع الخطط الاحترازية التي من شأنها أن تحد من انتشار المرض في حال عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة ووجود حالات مصابة. ووفقا لمدير مكتب إشراف التربية والتعليم بوسط جدة فقد وزعت في نهاية كل دورة تدريبية استبيانات على المتدربين لقياس أثر تلك الندوات ومدى استفادتهم الفعلية منها إلى جانب العمل بالمقترحات التي يراها القائمون على تلك الدورات للعمل بها وتفعيلها في المدارس. وفي ذات السياق نظم مكتب الإشراف التربوي بوسط جدة ممثلا في مدارس منارات جدة ندوة ومحاضرة تحت عنوان مكافحة انتشار مرض أنفلونزا الخنازير( H1N1) وتم خلال الندوة التي تخللتها ورش عمل إثرائية استعراض موجز عن المرض ومسبباته وكيفية ظهوره والبلاد التي ظهر بها لأول مرة ومن ثم انتقاله للإنسان باعتباره مرضا معديا وينتشر بسرعة كبيرة في الهواء عن طريق الملامسة والمصافحة وغيرها من الطرق حيث أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية بأنه وصل انتشاره إلى الدرجة السادسة الخطرة كمرض معد تصعب السيطرة عليه إلا بالوقاية والاهتمام والعلاج عبر عدد من الخطوات الإجرائية ومنها التعريف بالمرض وأعراضه وطرق الوقاية والاحتياطات اللازم توافرها في الأماكن المزدحمة خاصة المدارس وأهم النصائح المقدمة للشخص المصاب والتعرف بما يجب على المدارس والأسر فعله تجاه انتشار المرض وكيفية التعامل مع الأنفلونزا المستجدة بالمدارس والمقارنة بين الأنفلونزا العادية والخنازير من حيث الأعراض.