لندن - رويترز - ابتعد اليورو عن أدنى مستوى في سبعة أسابيع في مقابل الدولار أمس، لكنه ظل معرضاً لخطر التراجع مع بحث المستثمرين عن فرص لتقليص مراهناتهم على ارتفاع السعر عند كل انتعاش للعملة الموحدة. وتعرض الين لضغوط كبيرة بعد حديث عن تدفقات دمج واستحواذ، في حين قفز الجنيه الاسترليني في مقابل الدولار واليورو بعد ارتفاع التضخم البريطاني في نيسان (أبريل) إلى أعلى مستوى سنوي له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008. واستمد اليورو دعماً من إقبال قوي على مزاد سندات إسبانية ونتائج متباينة لمسح عن حجم الثقة في الاقتصاد الألماني. لكن استمرار المخاوف على دول تقع على أطراف منطقة اليورو، يبقي العملة الموحدة تحت ضغط إذ يتوقع متعاملون تداولها ما بين 1.40 إلى 1.4250 دولار في الأيام المقبلة. وكان وزراء المال في دول منطقة اليورو وافقوا على برنامج إقراض طارئ للبرتغال، لكن المستثمرين يبدون اهتماماً أكبر بمعرفة إن كان صناع السياسات سيتفقون على صفقة لإنقاذ اليونان المثقلة بالديون. وارتفع اليورو في أحدث تعاملاته 0.4 في المئة إلى 1.4210 دولار بعدما سجل أدنى مستوى في سبعة أسابيع عند نحو 1.4048 دولار أول من أمس. وقال متعاملون إن الحديث عن تدفقات نتيجة عمليات دمج واستحواذ عرّض العملة اليابانية إلى ضغوط ودعم عملات مثل اليورو في مقابل الين. وارتفع اليورو 1.5 في المئة إلى 116.05 ين في حين قفز الفرنك السويسري نحو واحد في المئة إلى 92.26 ين. وقال متعاملون إن أنباء بأن «توشيبا» تقترب من شراء «لانديس» السويسرية وتقارير إعلامية بأن «تاكيدا» تجري محادثات بلغت مراحلها المتقدمة لشراء منافستها السويسرية «نيكومد» هي الحافز وراء مكاسب الفرنك واليورو. وارتفع الدولار واحداً في المئة إلى 81.68 ين، وعزا المتعاملون ذلك إلى طلب من صناديق وأوامر لإيقاف الخسائر فوق 82 يناً. كما تحدث متعامل لدى دار يابانية للوساطة عن عمليات بيع للين من جانب صناديق استثمار يابانية. وقفز الاسترليني أكثر من نصف سنت مسجلاً أعلى مستوى للجلسة عند 1.6305 دولار بعدما أدت زيادة أعلى من المتوقع في أسعار المستهلكين البريطانيين إلى تكهنات برفع أسعار الفائدة البريطانية بحلول نهاية السنة. وارتفع الدولار الأسترالي 0.3 في المئة إلى 1.0588 دولار مدعوماً بتعليقات متشددة خلال أحدث اجتماع لبنك الاحتياط الأسترالي (البنك المركزي). وصعد الذهب مع تراجع الدولار في حين دعم استمرار المخاوف من ديون منطقة اليورو الطلب على المعدن كملاذ آمن. وبلغ سعر شراء الذهب في التعاملات الفورية 1494.69 دولار للأونصة مقارنة ب 1489.20 دولار في أواخر تعاملات نيويورك أول من أمس. وارتفعت عقود الذهب الأميركية تسليم حزيران (يونيو) 3.50 دولار إلى 1494.10 دولار. ويكون الذهب حساساً لتحركات الدولار إذ تنال قوة العملة الأميركية من إغراء المعدن كاستثمار بديل وتجعل السلع الأولية المسعرة بالدولار أعلى تكلفة بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى. وسجل سعر الشراء الفوري للفضة 34.08 دولار للأونصة في 33.56 دولار. وارتفع البلاتين إلى 1767.49 دولار للأونصة مقارنة ب 1751.20 دولار في حين تقدم البلاديوم إلى 717 دولاراً من 707.83 دولار.