أطلقت الشرطة النار على محتجين في ولاية راخين المضطربة في ميانمار مما أسفر عن مقتل سبعة وإصابة 12 بعدما شابت أعمال عنف احتفالاً محلياً بذكرى سقوط مملكة أراكان البوذية القديمة. وقال المسؤول في حكومة ولاية راخين تين ماونغ سوي إن المحتجين تجمعوا في وقت متأخر الليلة الماضية في بلدة (مراوك يو) في الجزء الشمالي من راخين لإحياء الذكرى. ويلقي الاحتجاج العنيف الضوء على التحدي الذي يواجه زعيمة البلاد أونغ سان سو كي في بلد تطالب فيه عشرات الجماعات العرقية بالحكم الذاتي منذ الاستقلال عن بريطانيا العام 1947. وقال ماونغ سوي إن حوالى 4000 شخص طوقوا مبنى حكومياً بعد الاحتفال السنوي بسقوط مملكة أراكان قبل أكثر من 200 عام. وأضاف أن منظمي الاحتفال لم يحصلوا على تصريح من السلطات المحلية. وتابع: «استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي في البداية لكن الحشد لم ينفض. في النهاية اضطر أفراد الأمن أن يطلقوا الرصاص. وقعت المواجهة حينما حاول البعض الاستيلاء على بنادق من الشرطة». وذكر النائب البرلماني من بلدة (مراوك يو) تان تير سين أن بعض الذين جرحوا في حال خطرة نقلوا إلى سيتوي عاصمة الولاية. ودعا مكتب الأممالمتحدة في ميانمار السلطات إلى «التحقيق في أي استخدام غير متناسب للقوة أو أي تصرفات غير قانونية أخرى ربما حدثت خلال التعامل مع هذه الواقعة». وقال في بيان: «نحض على احترام حق التجمع السلمي وحرية التعبير وندعو قوات الأمن والمتظاهرين إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من العنف». وأعربت السفارة الأميركية في بيان عن «القلق العميق في شأن كل الأبرياء الذين تأثروا بالعنف» وعبرت عن أملها في أن «يسود المنطق وضبط النفس». ولم يرد الناطق باسم حكومة ميانمار زاو هتاي على طلبات للتعليق. وتصاعدت الاضطرابات في راخين منذ أن أججت عملية كبيرة للجيش في آب (أغسطس) الماضي التوترات العرقية وأدت إلى نزوح أكثر من 650 ألفاً من الروهينغا المسلمين إلى بنغلادش. وقال سفير الاتحاد الأوروبي في ميانمار كريستيان شميت على «تويتر»: «نشعر بحزن بالغ للأنباء عن سقوط ضحايا مدنيين في مراوك يو... راخين تحتاج بشكل عاجل إلى سيادة القانون بشكل سلمي».