صرح مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السفير محمد إدريس، بأن الاجتماعات التمهيدية للدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين مصر وإثيوبيا بدأت أعمالها في مقر وزارة الخارجية في القاهرة أمس، على مستوى كبار المسؤولين والخبراء. واعتبر إدريس الاجتماع الذي يتواصل اليوم تحضيرياً لاجتماع اللجنة المنتظر خلال يومين على مستوى رئاسة البلدين. وقال إن «اللجنة ستُعقد خلال هذه الدورة على مستوى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين للمرة الأولى منذ أن اتفقت قيادتا الدولتين على ترفيع مستوى اللجنة الوزارية المشتركة إلى المستوى الرئاسي عام 2015 خلال زيارة السيسي أديس أبابا». وشهد مطار القاهرة الدولي ظهر أمس، استقبال وفد إثيوبي رسمي، للإعداد لزيارة ديسالين، وكان في استقبال الوفد أعضاء السفارة الإثيوبية في القاهرة. وكان السيسي مهد لزيارة ديسالين برسالة مباشرة متحدثاً من مدينة السادات (محافظة المنوفية) إلى الشعبين الإثيوبي والسوداني بأن مصر «لن تحارب أشقاءها أبداً ولن تتآمر، ودعا إلى البحث عن السلام والبناء والتعمير». وطالب السيسي الإعلام بالتعامل مع القضايا الوطنية من دون إساءة إلى أي دولة أخرى. وإذ تواصل اللجنة أعمالها الفنية فإن موضوع «سد النهضة» المسبب للأزمات بين البلدين طوال الأعوام الستة الماضية سيكون مطروحاً على أعمال اللجنة العليا. وكانت المحادثات الفنية الخاصة به علقت في انتظار تدخل سياسي. وأشار السفير إدريس إلى أنه من المقرر أن تشهد أعمال اللجنة بحثاً في سبل تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفنية، إضافة إلى مشاورات سياسية حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم للتعاون المشترك، منوهاً بمشاركة ممثلين عن وزارات التجارة والصناعة، والاستثمار، والموارد المائية والري، والزراعة، والتعدين، والكهرباء، والصحة، والسياحة، والتعليم، والثقافة من الجانبين.