موسكو، اوسلو - رويترز - أكدت «فيمبلكوم» الروسية للاتصالات أمس، أن رئيسها التنفيذي الكسندر ايزوسيموف سيترك منصبه وسيحل محله رئيس مجلس الادارة النروجي جو لوندر، في خطوة ينظر إليها كمحاولة لتحسين العلاقات بين المساهمتين «التيمو» و «تلينور». وأوضحت شركة خدمات الخليوي، أن «استقالة ايزوسيموف تسري اعتباراً من 30 حزيران (يونيو) قبل ستة شهور من نهاية عقده». ولم يذكر البيان سبب الاستقالة، لكن ايزوسيموف كان المحرك للصفقة التي ابرمتها «فيمبلكوم» أخيراً لشراء أصول في قطاع الاتصالات من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في مقابل ستة بلايين دولار وكانت تسببت في معركة مريرة بين المساهمين. وذكر البيان أن أوجي فابيلا الذي شارك في تأسيس «فيمبلكوم» سيخلف لوندر في منصب رئيس مجلس الإدارة. وعارضت «تلينور» الخطوة وشككت في جدواها من الناحية المالية، معتبرة أن «من الافضل لفيمبلكوم التركيز على السوق الروسية الرئيسة حيث تفقد حصة من السوق لمصلحة منافسيها ميغافون و ام تي اس». وساندت «التيمو» وحدة الاتصالات لمجموعة «الفا» المملوكة للبليونير الروسي ميخائيل فريدمان صفقة الاستحواذ. وفي مارس (آذار) وافق المساهمون بفارق ضئيل على تنفيذ الصفقة بعد شهور من الخلافات. وقال المحلل فيكتور كليموفيتش من «في تي بي كابيتال» لوكالة «رويترز»: «اعتقدت تلينور أن ايزوسيموف يدعم «الفا» لأنه ضغط من أجل تنفيذ صفقة (ساويرس) بقوة. ترى تلينور أن الادارة ينبغي ان تمثل جميع المساهمين». ولفت كليموفيتش إلى ان «لوندر سيُعتبر اختياراً مستقلاً لمنصب الرئيس التنفيذي على رغم أنه مدير سابق لتلينور، إذ انه صوّت لمصلحة صفقة ساويرس». وتابع: «لم يعد مسؤولاً في تلينور، فهو أقرب إلى شخصية مستقلة الآن». وأحجم الرئيس التنفيذي ل «تلينور» في روسيا اولي بيورن سيولشتاد، عن المطالبة باستقالة ايزوسيموف في شباط (فبراير)، لكنه أبلغ «رويترز» أن «الشركة في حاحة إلى توازن أكبر بين نشاطات الاستحواذ والتشغيل».