خفضت الجمارك السعودية مدة إنهاء الإجراءات الجمركية للإرساليات الواردة عبر المنافذ الجمركية البحرية، من متوسط 14 يوماً إلى أقل من 48 ساعة، من خلال تطبيقها برنامج «الفسح خلال 24 ساعة». وأسهم تطبيق البرنامج في تنشيط أداء السوق المحلية، إضافة إلى زيادة ملحوظة في العمليات التجارية بين المملكة ودول العالم، إذ تم أخيراً، إنهاء 109.286 من الإجراءات الجمركية عبر الموانئ الرئيسة خلال تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2017، بحيث تم إنهاء 75 في المئة من هذه الحاويات عبر الفسح المباشر، و25 في المئة منها بالفسح اليدوي. وتصدر ميناء جدة الإسلامي في عدد الحاويات الواردة المنجزة خلال نوفمبر الماضي، بإجمالي 49.730 حاوية، فيما أنجز ميناء الدمام 32.501 حاوية، وجاء ميناء الرياض الجاف ثالثاً ب14.255 حاوية، فيما كان نصيب ميناء الملك عبدالله 10.079 حاوية، وميناء الجبيل 2.721 حاوية. وعملت الجمارك السعودية منذ مطلع عام 2017 على تقليص عدد المستندات الخاصة بالاستيراد من 12 مستنداً إلى مستندين فقط، فيما قلّصت عدد المستندات المطلوبة لإنهاء إجراءات التصدير من تسعة إلى مستندين فقط. وأتاحت الجمارك إمكان تقديم البيان الجمركي إلكترونياً من دون الحاجة إلى القدوم إلى المنفذ الجمركية لتقديم المستندات، مع إمكان تقديمها قبل وصول السفينة، من أجل سرعة إتمام إجراءات التخليص الجمركي. ونوه المدير العام للجمارك السعودية أحمد الحقباني بحرصهم خلال عام 2018، على استكمال تنفيذ المرحلة الثانية لمبادراتها في برنامج التحوّل الوطني من خلال إعادة هندسة الإجراءات الجمركية بما يتلاءم مع تسهيل التجارة عبر الحدود، ورفع مستوى الإجراءات الرقابية والتقنيات الأمنية وتطوير معايير إدارة المخاطر، عبر أتمتة إجراءاتها الجمركية والرقابية، والاهتمام بالعنصر البشري في الجمارك من خلال بناء قدراتهم وتأهيلهم على أعلى مستوى يتوافق مع مرحلة التحول الاستراتيجي التي تشهدها الجمارك السعودية. وقال الحقباني إن تطبيق هذا البرنامج النوعي في نتائجه وآثاره الإيجابية على اقتصاد المملكة ضمن مرحلة التحول الاستراتيجي التي تشهدها الجمارك السعودية، يأتي متوافقاً في أهدافه مع أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، لافتاً إلى أن تطبيق هذا البرنامج يهدف إلى «تحسين ترتيب المملكة في محور التجارة عبر الحدود، الذي يُعد أحد المحاور المهمة في تقرير ممارسة الأعمال الصادر عن مجموعة البنك الدولي».