حققت الجمارك السعودية من خلال تطبيقها لبرنامج «الفسح خلال 24 ساعة» نجاحاً ملفتاً في عملية فسح الواردات عبر المنافذ الجمركية البحرية، إذ انخفضت مدة إنهاء الإجراءات الجمركية للإرساليات الواردة من متوسط 14 يوماً إلى متوسط يقل عن 48 ساعة. ونقلت «وكالة الانباء السعودية» (واس) عن مدير عام الجمارك السعودية أحمد بن عبدالعزيز الحقباني قوله، إن «تطبيق هذا البرنامج النوعي في نتائجه وآثاره الإيجابية على اقتصاد المملكة ضمن مرحلة التحول الاستراتيجي التي تشهدها الجمارك السعودية». وأضاف «هذا البرنامج يهدف إلى تحسين ترتيب المملكة في محور التجارة عبر الحدود الذي يُعد أحد المحاور المهمة في تقرير ممارسة الأعمال الصادر عن مجموعة البنك الدولي». وبين أن تطبيق البرنامج أسهم في تنشيط أداء السوق المحلي، إضافةً إلى زيادة ملحوظة في العمليات التجارية بين المملكة ودول العالم، إذ تم أخيراً إنهاء الإجراءات الجمركية (109.286) عبر الموانئ الرئيسة في العام 2017، بحيث تم إنهاء ما نسبته 75 في المئة من هذه الحاويات عبر الفسح المباشر، و 25 في المئة منها بالفسح اليدوي. وأفاد أن ميناء جدة الإسلامي تصدر في عدد الحاويات الواردة المنجزة العام الماضي، بعدد إجمالي 49.730 حاوية، فيما أنجز ميناء الدمام 32.501 حاوية. وجاء ميناء الرياض الجاف ثالثًا ب 14.255 حاوية، فيما كان نصيب ميناء الملك عبدالله 10.079 حاوية، وميناء الجبيل2.721 حاوية. وأشار الحقباني إلى أن الجمارك السعودية عملت منذ مطلع العام 2017 على تقليص عدد المستندات الخاصة بالاستيراد من 12 مستند إلى مستندين فقط، فيما قلّصت عدد المستندات المطلوبة لإنهاء إجراءات التصدير من تسعة مستندات إلى مستندين فقط، كما أتاحت الجمارك إمكان تقديم البيان الجمركي إلكترونياً مندون الحاجة للقدوم إلى المنفذ الجمركية لتقديم المستندات، مع إمكان تقديمها قبل وصول السفينة، من أجل سرعة إتمام إجراءات التخليص الجمركي. ونوه مدير عام الجمارك بحرص الجمارك السعودية خلال 2018 على استكمال تنفيذ المرحلة الثانية لمبادراتها في برنامج التحوّل الوطني، من خلال إعادة هندسة الإجراءات الجمركية، بما يتلاءم مع تسهيل التجارة عبر الحدود، ورفع مستوى الإجراءات الرقابية والتقنيات الأمنية وتطوير معايير إدارة المخاطر، والاهتمام بالعنصر البشري بالجمارك.