ارتفع إلى 58 بينهم 15 طفلاً و7 سيدات عدد القتلى بقصف ب «براميل متفجرة» وغارات على مناطق في حلب خلال يومين، في وقت شهدت مدينة إدلب نزوحاً بعد معلومات عن نية المعارضة اقتحامها. وتقدم مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في شمال شرقي البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران المروحي «قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في أحياء الليرمون وبني زيد ومساكن هنانو وعين التل وطريق الباب والشعار ومنطقة باب النصر في حلب، وأنباء عن شهداء وجرحى في حي الشعار»، كما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في حي الهلك، فيما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في بلدة دارة عزة وأخرى على مناطق في بلدة تل رفعت في ريف حلب. كما قصف الطيران الحربي مناطق على الطريق العام المؤدي للريف الشمالي قرب قرية حليصة، ما أدى لنشوب حريق في مبنى غربال للحبوب في المنطقة. وتابع أن الطيران المروحي ألقى «برميلاً متفجراً على منطقة في حي باب النيرب وبراميل متفجرة على منطقة مبنى الهيئة الشرعية الذي يعد مقراً لحركة إسلامية بالقرب من دوار قاضي عسكر، فيما جدد الطيران المروحي قصفه ببرميل متفجر على منطقة سوق القرلق في حي الشعار». في شمال غربي البلاد، أفاد ناشطون بحصول نزوح من مدينة إدلب بعد إعلان مقاتلي المعارضة نيتهم اقتحام المدينة في ضوء نجاحهم بالسيطرة على مدينة خان شيخون في ريف إدلب. كما أشاروا إلى أن مقاتلي المعارضة طلبوا من الأهالي مغادرة المدينة قبل البدء بقصفها قبل الانتخابات المقررة بداية الشهر المقبل، وإلى أن مسؤولاً عسكرياً في النظام هدد بقصف الريف و «تدميره» في حال جرى اقتحام إدلب. ونفى رئيس المجلس العسكري ل «الجيش الحر» في إدلب العقيد عفيف سليمان أنباء تحدثت عن اتفاق تخرج بموجبه قوات النظام من معسكر الحامدية في معرة النعمان من دون قتال. ونقلت شبكة «سمارت» عن سليمان قوله إنه لا توجد أي محادثات أو لقاءات مع قوات النظام. وزاد انه في حال حصل الاتفاق «ستعتبر القوات المتمركزة في المعسكر أسرى لدى الجيش الحر يحالون إلى محاكم شرعية ثورية، وتكون قرارات المحكمة ملزمة للجميع». في شمال شرقي البلاد، «أُعدم 10 مواطنين على الأقل، هم 4 أطفال وفتى وسيدة و4 رجال بإطلاق النار عليهم في قرية التليلية في الريف الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، واتهم سكان من المنطقة «داعش» باقتحام القرية وإعدام هؤلاء المواطنين بإطلاق النار عليهم. وقال «المرصد» إن انفجار سيارة مفخخة حصل بعد منتصف ليل الأربعاء- الخميس في منطقة تماد الواقعة إلى الغرب من مدينة رأس العين، في حين دارت اشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» من طرف ومقاتلي «الدولة الإسلامية» والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في الريف الغربي لرأس العين. في دير الزور المجاورة، سيطر مقاتلو «داعش»على الجهة الغربية من قرية أبريهة والجهة الشرقية من قرية الصبحة في ريف دير الزور الشرقي، عقب التفاف من قبل مقاتلي «الدولة الإسلامية» عن طريق قرية التوامية واشتباكهم مع مقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية، و «أنباء عن شهداء مدنيين إثر محاولتهم الخروج من القريتين ومصرع عدد من المقاتلين في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد». وفي دمشق، استمرت الاشتباكات في بلدة المليحة ومحيطها، بالتزامن مع سقوط صاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض- أرض على مناطق في البلدة، كما قتل مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها قرب بلدات الخيارة وعين البيضا والثورة في ريف الكسوة، وفق «المرصد».