أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالإله الخطيب السبت خلال زيارة لاثينا انه سيتوجه اليوم الأحد إلى طرابلس التي تعرضت لغارات جديدة شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال حلف «الناتو» أمس انه يأسف إذا كانت إحدى غاراته أدت بالفعل، كما تقول طرابلس، إلى مقتل مدنيين بينهم 11 رجل دين في البريقة، شرق البلاد. وسعت السلطات الليبية إلى إحراج حلف الأطلسي من خلال تنظيم تشييع حاشد لرجال الدين القتلى في «مقبرة الشهداء» في شرق العاصمة، بحضور الخويلدي الحميدي عضور مجلس قيادة الثورة وعدد كبير من المسؤولين. وقال «الناتو» إنه لا يستطيع تأكيد المزاعم عن مقتل المدنيين وبينهم رجال الدين في البريقة. واستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد ظهر أمس السبت محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يواصل جولته الدولية سعياً وراء المال والسلاح للثوار الليبيين. ولم يدل جبريل بأي تصريح عقب الاجتماع الذي استمر زهاء ساعة وحضره رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون. وينوي الرئيس الفرنسي الدعوة الى عقد «مؤتمر لاصدقاء ليبيا» لتنظيم الفترة الانتقالية في هذا البلد. ونقلت وكالة «فرنس برس» عن مصدر ديبلوماسي فرنسي ان اللقاء السبت بين ساركوزي وجبريل «سيناقش مشروع توسيع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا» لتنضم اليها دول مثل روسيا و «أطراف أخرى لها ارتباطات بليبيا». وأضاف المصدر أن «الهدف من مؤتمر أصدقاء ليبيا هو تقديم دعم سياسي قوي وتأمين التمويل اللازم لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي». ويكثف قادة الثوار تحركاتهم الديبلوماسية مستفيدين من تحقيق انتصارات على الارض خصوصا في مصراتة (غرب)، وهم يطالبون خصوصا بتأمين الامكانات المالية لهم. وكرر جبريل الجمعة في واشنطن ان الثوار يواجهون «مشكلة مالية خانقة» وهم بحاجة الى ثلاثة بلايين دولار خلال الاشهر القليلة المقبلة. وتابع المصدر الفرنسي نفسه في باريس «سنناقش ما يمكننا تأمينه على المستوى الوطني وكيفية استخدام أموال القذافي المجمدة»، مضيفاً انه «لا بد من عمل مشترك» في هذا المجال. وأفاد مصدر قريب من الادارة الأميركية ان واشنطن قد توافق على المدى القريب على دفع نحو 150 مليون دولار للثوار الليبيين، من اموال القذافي المجمدة.