مايديغوري (نيجيريا) - أ ف ب - اغتال عناصر مفترضون من «جماعة بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة في شمال شرقي نيجيريا مسؤولاً محلياً وسائق حاكم ولاية، كما أعلنت الشرطة ليل الجمعة – السبت. وقال الناطق باسم شرطة ولاية بورنو (شمال شرق) أن آبا مختار المسؤول الإداري في مدينة مايديغوري، عاصمة الولاية، اغتاله مسلحان كانا على متن دراجة نارية الخميس بينما كان أمام منزله برفقة صديق له أصيب بدوره بجروح بالغة. وأوضح أن المهاجمين لاذا بالفرار وأخذا يطلقان النار في الهواء، وأن الشرطة تشتبه بأنهما ينتميان إلى «جماعة بوكو حرام». كما اغتال مسلحان على متن دراجة نارية أيضاً سائق حاكم الولاية أول من أمس أثناء مغادرته منزله متوجهاً إلى مكان عمله، وفق ما أعلنه المسؤول في شرطة بورنو محمد جنجيري أبوبكر، الذي أكد أن الهجوم يحمل أيضاً بصمات «بوكو حرام». وتعتبر «جماعة بوكو حرام»، التي أعلن عناصر منها أنهم يريدون تغيير اسمها إلى «أهل السّنّة للدعوة والجهاد»، مسؤولة عن اضطرابات أوقعت مئات القتلى خلال قيادتها انتفاضة عام 2009 في شمال البلاد قمعتها السلطات. كما اتهمت الجماعة بالمسؤولية عن سلسلة تفجيرات في شمال نيجيريا في الأشهر الأخيرة. وفي بيرنين كيبي (شمال غرب)، خطف مهندسان بريطاني وإيطالي يعملان في شركة «بي ستابيليني» للمقاولات على أيدي مسلحين مجهولين، كما أعلنت الشرطة مؤكدة أنها لم تتلقّ أي طلب من خاطفيهما للحصول على فدية. وأوضح المسؤول في شرطة ولاية كيبي آدم حسن أن زميلاً ألمانياً للمهندسين تمكن خلال الهجوم من الفرار بتسلقه سوراً حديدياً، في حين جرح مهندس نيجيري برصاص، مشيراً إلى أن الخاطفين لم يأخذوا معهم كمية كبيرة من المال كانت في شقة المهندسين. ونادراً ما تحصل عمليات خطف أجانب في شمال نيجيريا، خلافاً لما هو عليه الوضع في جنوب البلاد الغني بالنفط الذي يشهد دائماً عمليات مشابهة تنتهي في غالبية الأحيان بالإفراج عن المخطوفين بعد أيام أو أسابيع من خطفهم في مقابل فدية مالية.