أطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أخيراً مرحلة جديدة في الحوار مع مستخدمي الإنترنت، خصوصاً من الشباب على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، وطرح المركز مناقشة عدد من القضايا الوطنية، عبر زاوية خصصها بأسم «حوار» وتضمّ أقساماً عدة منها ،الحوار العام، استراحة الحوار الوطني، مقهى الشباب، الحوار الإعلامي، منتدى المدربين المعتمدين، تقييم اللقاءات الوطنية. وتجاوزت أعداد المشاركات في المنتدى الرسمي لمركز الملك عبدالعزيز نحو 25 ألف مشاركة ، وتحدّثت معظمها عن أوضاع الشباب في المجتمع والبطالة والتوظيف والتدخين وغيرها من الملفات الاجتماعية. وأنشأ المركز قسماً خاصاً لتبادل رؤى المدربين المعتمدين في المركز في مناطق المملكة كافة، والاستفادة من الشباب لتبادل الخبرات والتجارب التي لديهم وتفعيل آليات الحوار الوطني. وكان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد أعلن أخيراً عن تنفيذ 18 ورشة عمل مهمة للشباب في المناطق كافة، بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتخطيط بهدف إعداد الخطة الوطنية للشباب في المملكة. وأكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن المركز قام بتحليل 42 ورشة عمل لمصلحة وزارة الاقتصاد والتخطيط، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية التي نفذت تلك الورش مشيراً إلى أن مشروع ورش العمل حول الاستراتيجية الوطنية للشباب ناقش جملة من القضايا الشبابية الراهنة التي تستحوذ على هواجس الشباب والشابات، إذ قام المركز بتحليل (42) ورشة عمل منها (23) ورشة للشباب، و(19) ورشة للفتيات، في (24) مدينة شارك فيها (1258) شاباً وفتاة بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية. وجاء من أبرز المحاور والقضايا التي ركزت عليها ورش العمل حول الاستراتيجية الوطنية للشباب، محور العمل إذ عرض التقرير لموضوع البطالة، وأسبابها، وسبل علاجها، وثقافة الشباب نحو العمل، ومتطلبات السعودة، ومحور الصحة، إذ تناولت ورش العمل أبرز قضايا الشباب الصحية مثل: حوادث المرور، والتغذية ونمط الحياة، والصحة الإنجابية، وسلوكيات الشباب الصحية الضارة، وكيفية تجنبها والقضاء عليها، والمسكرات، والتدخين والمخدرات، كما تناول محور التعليم والتدريب معوقات تطوير التعليم من وجهة نظر الشباب، وسبل التطوير، وحاجات الشباب التدريبية ومدى توفرها وكيفية توفيرها. ومن المحاور والقضايا التي تناولتها ورش العمل كما جاء في الدراسة: محور الرياضة والترويح، ومحور تقنية المعلومات والاتصالات ومجتمع المعرفة، من حيث تأثير التقنية والاتصالات في حياة الشباب اليومية، وكيفية استفادة الشباب المثلى من الوسائل التقنية الحديثة، وطرق إسهام الشباب للوصول إلى مجتمع المعرفة، وفي محور الثقافة والإعلام تم التركيز على قراءة واقع الشباب الثقافي من حيث مصادر المعرفة، وتوافر الوسائل الثقافية وسبل تطويرها، وتأثير وسائل الإعلام على توجهات الشباب الفكرية والثقافية كالفضائيات والتليفزيون، والإنترنت، ومن جانب آخر معوقات ممارسة الشباب للفنون المختلفة كالمسرح والهوايات والرسم والتصوير. كما نوقشت قضايا أخرى مهمة اندرجت في محور: المواطنة الصالحة والمشاركة المجتمعية مثل: أساليب تعزيز الهوية الوطنية من وجهة نظر الشباب، ومجالات مشاركة الشباب في خدمة المجتمع، مثل: التطوع، واتخاذ القرار ومجالس الطلبة.