أنهى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تنفيذ 18 حلقة عمل للشباب في المملكة بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتخطيط بهدف إعداد الخطة الوطنية للشباب. وبين نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن المركز قام بتحليل 42 حلقة عمل لصالح وزارة الاقتصاد والتخطيط، حيث ناقشت حول الاستراتيجية الوطنية للشباب جملة من القضايا الراهنة التي تستحوذ على هواجس الشباب والشابات، منها (23) حلقة عمل للشباب، و(19) حلقة عمل للفتيات، في (24) مدينة شارك فيها (1258) شابا وفتاة بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية منها وزارة التربية والتعليم، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبرنامج الأمير محمد بن فهد، وصندوق الموارد البشرية، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومنتدى الغد. من جانبه أوضح المستشار الاقتصادي بوزارة الاقتصاد والتخطيط المشرف على الإستراتيجية الوطنية للشباب الدكتور أحمد حبيب صلاح أن حلق العمل هي إحدى أهم منهجيات التشاور التي تتبعها الاستراتيجية الوطنية للشباب للتشاور معهم واستكشاف مواقفهم، ومعرفة آرائهم حول محاور الإستراتيجية، وتطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية التي يجب ترجمتها في الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الدولة تنفق نحو 50% من ميزانيتها العامة على تطوير القوى البشرية، باعتبارهم أساس القوى العاملة في المستقبل، هم من سيتولى المساهمة في صناعة الإنماء والتطور. وركزت حلق العمل على موضوع البطالة، وأسبابها، وسبل علاجها، وثقافة الشباب نحو العمل، ومتطلبات السعودة، ومحور الصحة حيث تناولت ورش العمل أبرز قضايا الشباب الصحية مثل حوادث المرور، والتغذية ونمط الحياة، والصحة الإنجابية، وسلوكيات الشباب الصحية الضارة، وكيفية تجنبها والقضاء عليها، والمسكرات، والتدخين والمخدرات ، كما تناول محور التعليم والتدريب معوقات تطوير التعليم من وجهة نظر الشباب، وسبل التطوير، واحتياجات الشباب التدريبية ومدى توفرها وكيفية توفيرها. ومن المحاور والقضايا التي تناولتها حلق العمل محور الرياضة والترويح، وتقنية المعلومات والاتصالات ومجتمع المعرفة، وكيفية استفادة الشباب المثلى من الوسائل التقنية الحديثة, فيما ركزت حلق العمل في محور الثقافة والإعلام على التركيز على قراءة واقع الشباب الثقافي من حيث مصادر المعرفة، وتوفر الوسائل الثقافية وسبل تطويرها، وتأثير وسائل الإعلام على توجهات الشباب الفكرية والثقافية كالفضائيات والتليفزيون، والإنترنت، ومعوقات ممارسة الشباب للفنون المختلفة مثل المسرح والهوايات والرسم والتصوير, ونوقشت قضايا أخرى مثل أساليب تعزيز الهوية الوطنية من وجهة نظر الشباب، ومجالات مشاركة الشباب في خدمة المجتمع، مثل التطوع، واتخاذ القرار ومجالس الطلبة.