اتهم وزير المالية العراقي المقال هوشيار زيباري رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بتدبير إبعاده عن منصبه مما يكشف مدى الشقاق داخل حكومة غير مستقرة على نحو متزايد. في وقت أكدت فيه وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، ان قوات البيشمركة سوف تقوم بدور رئيسي في عملية تحرير مدينة الموصل. بينما قال ضابط عراقي، الجمعة: إن عشرة عراقيين اصيبوا بحالات اختناق حادة جراء سقوط قذائف صاروخية على مناطق في ناحية القيارة المحررة من تنظيم داعش جنوبي مدينة الموصل. وجاءت التأكيدات الألمانية حول دور البيشمركة في تحرير الموصل في مؤتمر صحفي عقدته الوزيرة الالمانية مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق. واشارت الوزيرة الألمانية إلى ان بلادها قامت حتى الآن بتدريب حوالي 10 آلاف من قوات البيشمركة كما زودتها بأسلحة متطورة للحرب ضد داعش. وأضافت: «إن ألمانيا قدمت الدعم والمساعدة لإقليم كردستان في مسألة النازحين وسوف تبقى مستمرة في مساعدتها لكردستان». من جانبه قال البارزاني: «للمرة الرابعة تقوم وزيرة الدفاع الألمانية بزيارة إقليم كردستان وهذا يعني أن ألمانيا تساند الإقليم في الحرب ضد داعش» مشيرا إلى «أنه تم بحث موضوع تسليح وتدريب قوات البيشمركة». كانت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، قد وصلت مساء أمس الخميس إلى اقليم كردستان، قادمة من بغداد. وكان رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في استقبالها بمطار أربيل الدولي. وأقال البرلمان العراقي زيباري المسؤول الكردي البارز في حكومة بغداد يوم الأربعاء بعد استجوابه الشهر الماضي فيما يتصل بمزاعم بالفساد وإساءة استغلال الأموال العامة وهي اتهامات ينفيها. وشغل زيباري لأكثر من عشر سنوات منصب وزير الخارجية العراقي في حكومة المالكي وهو من قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني وخال رئيس منطقة كردستان مسعود البرزاني. وقاد زيباري في الآونة الأخيرة مفاوضات رفيعة المستوى مع صندوق النقد الدولي لتحسين أوضاع المالية العامة المضطربة للعراق. وقال زيباري للصحفيين في فندق في إربيل عاصمة إقليم كردستان إن الطرف الذي يقف وراء الاستجواب وسحب الثقة منه هو كتلة دولة القانون وزعيمها نوري المالكي. واتهم رئيس البرلمان سليم الجبوري وبالتواطؤ للإطاحة به. ولا يزال المالكي -الذي حل محله حيدر العبادي في منصب رئيس الوزراء عام 2014 بعد استيلاء تنظيم داعش على ثلث أراضي العراق- وأشار في مقابلة تلفزيونية أجريت معه في يوليو إلى احتمال عودته لمنصبه السابق. وقال زيباري إن الهدف من إقالته هو إسقاط العبادي في نهاية المطاف. ووصف استجوابه من قبل البرلمان بأنه إجراء «إنتقامي وذو دوافع سياسية». وأضاف إن الهدف من هذه الاستجوابات السياسية ليس وزراء بعينهم بل هو الوصول إلى رأس السلطة التنفيذية وإسقاط الحكومة وإرباك الوضع السياسي. وفي مؤتمر صحفي استمر لأكثر من ساعة دافع زيباري عن نفسه وانتقد استخدام البرلمان لاقتراع سري في التصويت بعدم الثقة الذي أطاح به. وقال زيباري إنه سيلجأ للمحكمة الدستورية للطعن على قرار إقالته.