قال مفوض الأممالمتحدة الأعلى لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين اليوم (الأربعاء)، إن تصاعد الضربات الجوية والهجمات البرية التي تنفذها قوات الحكومة السورية على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 85 مدنياً منذ 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأضاف أن الظروف في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير تسيطر عليه المعارضة قرب دمشق حيث يخضع 390 ألفاً من المدنيين على الأقل للحصار منذ أربعة أعوام، تصل إلى حد الكارثة الإنسانية. وقال الأمير زيد في بيان: «في الغوطة الشرقية، حيث سبب الحصار الشديد كارثة إنسانية، تتعرض المناطق السكنية ليلاً ونهاراً لضربات من البر والجو مما يدفع المدنيين للاختباء في الأقبية». وأضاف أن الأطراف المتحاربة ملزمة قانونا التفريق بين المدنيين والأهداف العسكرية الشرعية، لكن التقارير الواردة من الغوطة الشرقية تشير إلى أن منفذي الهجمات يستهينون بتلك المبادئ «مما يثير مخاوف من احتمال ارتكاب جرائم حرب». وقال المفوض إن من بين القتلى المدنيين 21 امرأة و30 طفلاً. وصعدت القوات الحكومية السورية، بدعم من ضربات جوية روسية، عملياتها العسكرية ضد الغوطة الشرقية خلال الشهور القليلة الماضية. وترفض روسيا الاتهامات بأن طائراتها تستهدف مدنيين. وقال الأمير زيد إن عدم القدرة على إجلاء الحالات الطبية الطارئة من الغوطة الشرقية يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني. وأضاف أن جماعات المعارضة المسلحة المتحصنة في الغوطة الشرقية واصلت كذلك إطلاق صواريخ على مناطق سكنية في دمشق مما تسبب في إرهاب السكان. وقال إن صاروخاً سقط قرب مخبز في دمشق القديمة في الرابع من كانون الثاني (يناير) الجاري مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 13 مدنياً آخر.