دعا الاتحاد الأوروبي سلطات ميانمار إلى الإفراج عن صحافيين يعملان في وكالة «رويترز» بعد انعقاد جلسة محكمة اليوم (الأربعاء)، وجه فيها الادعاء لهما اتهامات رسمية بموجب قانون الأسرار الرسمية. وفي واحد من أشد بياناته صرامة، قال الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة ويعد من مانحي ميانمار الرئيسين، إن قضية الصحافيين وا لون (31 سنة) وكياو سوي أو (27 سنة) اختبار مهم لالتزام البلاد تطوير المؤسسات الديموقراطية بعد حكم عسكري دام سنوات. وقال ناطق باسم الاتحاد: «بعد الاستماع للاتهامات الموجهة بموجب قانون الأسرار الرسمية لعام 1923، ما زلنا نتوقع أن تضمن سلطات ميانمار الحماية التامة لحقوق هذين الصحافيين والإفراج عنهما بأسرع ما يمكن». وأضاف: «الاتحاد الأوروبي يعتبر هذه القضية اختباراً مهماً لالتزام ميانمار حرية الصحافة وباستقلال القضاء وتطوير المؤسسات الديموقراطية». واعتقل الصحفيان في 12 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وكانا يشاركان في تغطية أزمة الروهينغا المسلمين الذين تشير تقديرات الأممالمتحدة إلى فرار نحو 655 ألفاً منهم من حملة عسكرية شرسة على المسلحين في ولاية راخين في غرب البلاد.