طالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس (الجمعة) بالإفراج عن صحافيين من «رويترز» احتجزتهما السلطات في ميانمار. وقال تيلرسون للصحافيين: «ممثلونا في البعثة في ميانمار، في السفارة، يعبرون عن قلقنا في شأن احتجاز الفردين ويطالبون بالكشف فوراً عن معلومات في شأن ملابسات اختفائهما». والصحافيان المعتقلان هما وا لون، وكياو سوي أو. وكانت وزارة الإعلام في ميانمار قالت الأربعاء الماضي إن «الصحافيين يواجهان تهما بموجب قانون الأسرار الرسمية الذي يعود إلى عهد الاستعمار البريطاني»، لكن مسؤولين قالوا بعد ذلك إنه لم يتم توجيه تهم لهما. وساهم وا لون، الذي انضم لفريق عمل «رويترز» في حزيران (يونيو) 2016، في تغطية عدد من القصص الإخبارية بينها أزمة اللاجئين الروهينغا في ولاية راخين. ويعمل كياو سوي أو مع «رويترز» منذ أيلول (سبتمبر) الماضي. وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية أن الولاياتالمتحدة حددت شخصاً قد تفرض عليه عقوبات في شأن الحملة الوحشية على الروهينغا في ميانمار، وأنها تفحص آخرين. وقال تيلرسون للصحافيين في الأممالمتحدة: «سنواصل دراسة كل الملابسات المحيطة بالأحداث التي وقعت منذ هجمات آب (أغسطس) الماضي، التي أدت إلى هجرة أعداد هائلة من الناس خارج ميانمار، وحددنا بالفعل شخصاً واحداً ونفحص أشخاصاً آخرين». وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إجراء محدودا فحسب في هذه المرحلة. وقالوا إنهم يعدون عقوبات موجهة ضد جيش ميانمار، ويمكنهم تنفيذ الإجراءات العقابية بحلول نهاية العام. وكان وزير الخارجية أعلن الشهر الماضي أن العنف ضد الروهينغا «تطهير عرقي» وقال، إن «واشنطن تدرس فرض عقوبات على المسؤولين عن ذلك». وفر حوالى 600 ألف من الروهينغا من ديارهم إلى جنوب بنغلادش منذ نهاية آب الماضي.