كشف ناطق باسم زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي اليوم (الأربعاء)، أن الشرطة أوشكت على الانتهاء من التحقيق مع صحافيين محتجزين من «رويترز»، وأنهما سيمثلان أمام المحكمة، في وقت دعت فيه واشنطن إلى الافراج بشكل «فوري» عن الصحافيين. وقال الناطق زاو هتاي إن الصحافيين، وا لون (31 عاماً)، وكياو سوي أو (27 عاماً)، سيمكنهما بعد ذلك الاتصال بمحام ولقاء ذويهما، مؤكداً أن الأمر «لن يطول. التحقيق أوشك على الانتهاء». وأشار إلى أن وزارة الشؤون الداخلية أبلغته أمس أن الصحافيين محتجزان في يانغون وأنهما «بحالة جيدة» ولم يخضعا «لاستجواب غير قانوني». ودعت وزارة الخارجية الأميركية أمس إلى الإفراج فوراً عن الصحافيين الاثنين. وقالت الناطقة باسم الوزارة هيذر ناورت في مؤتمر صحافي: «نتابع عن كثب قضيتي هذين الصحافيين اللذين يعملان في رويترز. نشعر بقلق بالغ بسبب اعتقالهما. لا نعلم مكانهما. هذا يبعث على القلق أيضا»، وأضافت «اليوم أود أن أعلنها واضحة أننا نطالب بإطلاق سراحهما على الفور». وانتقدت حكومات وجماعات لحقوق الإنسان وأخرى معنية بشؤون الصحافيين سلطات ميانمار لاحتجازها الصحافيين منذ ألقت القبض عليهما ولم تسمح لهما بالاتصال بمحام أو بزملائهما أو ذويهما. ورداً على سؤال عما إذا كانت الشرطة تحترم حقوق الانسان في التعامل معهما، أجاب «نعم، نعم. قلت لهم ألا يفعلوا تلك الأشياء»، وأضاف «قلت لهم أن يتصرفوا وفقاً للقانون. وأكدوا أن التعامل معهما سيكون متماشياً تماما مع القانون». ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وأتم الصحافيان أمس أسبوعاً وهما رهن الاحتجاز، من دون أن تعلن السلطات شيئاً عن مكان وجودهما، في حين واصلت تحقيقاً في شأن ما إذا كانا انتهكا قانون إفشاء أسرار الدولة الذي يعود إلى فترة الاستعمار. وتصل أقصى عقوبة لانتهاك هذا القانون إلى السجن 14 عاماً. وكان الصحافيان يساهمان في تغطية «رويترز» لأزمة فرار، ما يقدر بحوالى 655 ألفا من الروهينغا المسلمين من حملة عسكرية شرسة على المسلحين في ولاية راخين بغرب ميانمار. وألقي القبض عليهما في 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بعد دعوتهما لمأدبة عشاء مع ضابطي شرطة على مشارف يانغون، أكبر مدن ميانمار.