لقيت معلمتان حتفهما وأصبن أربع أخريات وسائقهن في حادثة مرورية وقعت ظهر أمس (الأربعاء) بمنطقة جازان أثناء عودتهن إلى منازلهن بعد إنهاء يومهن الدراسي. وأوضح مدير مرور منطقة جازان العقيد عايض دخيل الله أن شاحنة اصطدمت بالسيارة التي تقل المعلمات من طراز (أنوفا تويوتا) في مدخل محافظة بَيش الشمالي ظهر أمس، ما نتج منها وفاة معلمتين، ووقوع خمس إصابات، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية أفادت بأن السبب الرئيسي للحادثة تمثل في السرعة الزائدة من قائد المركبة التي تقل المعلمات، إضافة إلى تحمل الشاحنة نسبة خطأ، إذ عمد قائدها على الدوران دون الانتباه للطريق. في المقابل، ذكر الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان بالإنابة الملازم مصلح الغامدي، أن غرفة العمليات تبلغت عن الحادثة عند ال2,30 ظهراً، وأنه تم نقل المعلمتين المتوفيات وثلاث مصابات، إضافة إلى المرأة المرافقة وزوجها قائد السيارة عن طريق الهلال الأحمر إلى مستشفى محافظة بيش. ولفت إلى أنه تم رصد تسرب وقود من السيارة التي كانت تقل المعلمات، «وأجريت عملية تبريد لها لكي لا تشتعل»، مضيفاً أنه تم تسليم الموقع لإدارة المرور لإكمال اللازم. من جانبه، قال المتحدث الإعلامي لإدارة الشؤون الصحية في منطقة جازان جبريل بن يحيى القبي إن مستشفى بيش العام أعلن حال الاستنفار لاستقبال المتوفيات والمصابين، مضيفاً إن الحادثة نتج عنها وفاة معلمتين وإصابة ثلاث أخريات، وامرأة مرافقة وزوجها قائد السيارة بإصابات متوسطة وخطرة. وأشار إلى أن جميع المصابات وقائد السيارة المصاب لا يزالون يتلقون الرعاية الصحية في المستشفى، وأن حالتهم الصحية أصبحت مطمئنة. وأوضحت التقارير الطبية (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن المتوفيات والمصابات هن: زرعة محمد ناصر جرة (30 عاماً) مصابة، قابلية هادي مغفوري (33 عاماً) مصابة، مريم محمد الحازمي (30 عاماً) مصابة، عمرانة الحازمي (29 عاماً) متوفاة، فاطمة علي شولان (28 عاماً) متوفاة، هند إبراهيم محرق (26 عاماً) مصابة، احمد ثابت عثمان عاتي (سائق الباص) مصاب. يذكر أن المعلمات يعمدن يومياً على الذهاب من محافظة ضمد ومركز الشقيري (150 كيلومتراً عن محافظة الدرب) حيث يعملن فيها، في حين يشهد الطريق الذي يسلكنها المعلمات حوادث مأسوية بشكل متكرر.