جاء قرار إدارة نادي الاتحاد في الساعات الأولى أمس، والمتمثل في إقالة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم البرتغالي توني أوليفيرا، وإسناد المهمة «موقتاً» للمدرب الوطني حسن خليفة لحين الانتهاء من إجراءات التعاقد مع مدرب آخر يكون بلسماً لأنصار النادي، إذ عقد رئيس النادي المهندس إبراهيم علوان اجتماعاً بالمشرف على الفريق نائب الرئيس محمد اليامي، ليقررا رسمياًَ إقالة البرتغالي أوليفيرا الذي حل مكان مواطنه أمانويل جوزيه، في تأكيد على أن المدرسة البرتغالية لم تنجح مع الفريق الاتحادي. وعلمت «الحياة» أن الإدارة الاتحادية قررت إقالة أوليفيرا منذ أن خسر الفريق أخيراً في مباراتيه أمام التعاون في دوري المحترفين السعودي وبيروزي الإيراني في دوري أبطال آسيا، لكنها فضلت استمرار المدرب لحين الانتهاء من منافسات الدور التمهيدي للبطولة الآسيوية، اذ ظهرت على طاولة المفاوضات أسماء عدة، غير أن الاتجاه ينصب حول إعادة مع البلجيكي «العجوز» ديمتري حيث علمت «الحياة» أنه أصبح الأقرب لتدريب الاتحاد، أو التعاقد مع الارجنتيني باوزا، فهما الأقرب لعلمهما بالمنافسات السعودية، في الوقت الذي راجت فيه أخبار عن رغبة الاتحاديين في التعاقد مع الروماني كوزمين، على رغم ان الاخيرين سيبالغان كثيراً في أجر عقديهما في حال موافقة احدهما على تدريب «العميد». ولم تكن حال الرضا من قرار الإدارة بإقالة أوليفيرا جماعية، بل هناك من رأى أن القرار يجب أن يكون في نهاية الموسم، ولربما هو الأفضل قياساً بالبديل الذي يحتاج لوقت حتى يتواءم مع اللاعبين، وكشفت مصادر «الحياة» أن اللاعبين تذمروا مراراً من الخطط الفنية الغريبة التي ينتهجها مدربهم المقال، وأكدوا أن ما يقدمه أفراد الفريق سوى اجتهاد فردي من دون قائد فني يقرأ المباراة ويتعامل مع أحداثها بشكل إيجابي. وكان توني أوليفيرا أدلى بحديثه الأخير قبل إقالته، مثنياً على اللاعبين بما قدموه من مباراة جيدة، بعد أن تقدم بونيودكور بهدف السبق، وشدد على أن خبرة اللاعبين وثقتهم بأنفسهم لم تهتز بالهدف الأوزبكي، وأضاف: «استطاع الفريق أن يرتب أوراقه وعادل الكفة وصنع هجمات عدة، لكننا لم نستغلها ونترجمها لأهداف، والهدف الرئيس تحقق لنا بالحفاظ على صدارة المجموعة، وقد عملت في الفترة الماضية على إعادة الثقة باللاعبين، بعد أن انتقدوا من وسائل الإعلام». وأكد البرتغالي أوليفيرا أنه ليس من المهم أين تكسب على أرضك أو خارج الملعب، مشيراًَ إلى أن الأهم هو تحقيق الفوز، جاء ذلك رداً على تحقيق فريقه لفوز وحيد على أرضه وبين جمهوره وقال: «أعتقد أنه أمر طبيعي، فالمهم أن تحرز النقاط الثلاث والصدارة». ووعد رئيس النادي إبراهيم علوان جماهير فريقه بأن يقدم الفريق الأداء المرضي، وما تأمله منه تلك الجماهير في دور ال 16 من دوري أبطال آسيا، وأكد أن فريقه سيكون بمظهر اخر في الجولات النهائية من البطولة القارية، وأضاف: «فريقنا سيظهر بثوب مغاير في الجولات النهائية في بطولة اسيا، وستكون مواجهة دور ال 16 بوابة عبور لفريقنا في بلوغ الدور ربع النهائي حتى يتحقق اللقب، وأبارك لأنصار النادي حفاظ الفريق على صدارة المجموعة». في حين أشاد المشرف على الفريق محمد اليامي بالأداء الجيد الذي ظهر به الفريق، خصوصاً بعد هدف التقدم لبونيودكور في بداية اللقاء، مشيراً إلى أن خبرة لاعبي الاتحاد أسهمت في الحفاظ على توازن الفريق وعودته القوية، واضاف: «كان عاملاً مهماًَ خبرة اللاعبين في إدراك التعادل والسيطرة الميدانية بعد ذلك، ومستوى الفريق عموماً بحاجة لمراجعة الحسابات قبل الدخول في معترك الأدوار المقبلة من البطولة».