إل باسو (تكساس) – أ ب، رويترز - تودّد الرئيس باراك أوباما الى الأميركيين من أصل لاتيني، سعياً الى أصواتهم في انتخابات الرئاسة العام المقبل، اذ وقف للمرة الأولى منذ دخوله البيت الأبيض قبل سنتين، على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، معتبراً انها آمنة أكثر من أي مضى، كما سخر من سياسة الجمهوريين إزاء الهجرة غير الشرعية، داعياً الى إصلاح نظام الهجرة. وقال: «أحد السبل لتعزيز الطبقة المتوسطة في أميركا، هو من خلال إصلاح نظام الهجرة، بحيث لا يكون هناك اقتصاد سرّي ضخم يستغل موارد العمالة الرخيصة، فيما يخفّض رواتب الجميع في الوقت ذاته. لذلك فإن إصلاح الهجرة ضرورة اقتصادية». ويشكّل الاقتصاد العامل الأول في تصويت الأميركيين في انتخابات الرئاسة عام 2012. ويرفع جمهوريون كثر شعار شنّ حملة لمنع جرائم المخدرات من الانتشار عبر الحدود، ويدعون الى تشديد قوانين الهجرة، كما يعارضون فكرة «العفو» عن مخالفي القانون من المتسللين الى الولاياتالمتحدة التي يعيش فيها حوالى 11 مليون مهاجر غير شرعي. وسعى أوباما الى تصوير مقاومة الجمهوريين لإصلاح المشاكل في نظام الهجرة الأميركي، بوصفه دليلاً على عدم مراعاتهم لمصالح الناخبين من أصول لاتينية. واشار الى تخصيص 600 مليون دولار، لتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، قائلاً: «الإجراءات المُتخذة تحقّق نتائج». لكنه اعتبر ان الجمهوريين لن يشعروا بالرضا أبداً، على رغم كل الإجراءات المتخذة، قائلاً: «تخطّينا ما طالب به الجمهوريون الذين أعلنوا مساندتهم إصلاحاً واسعاً (لنظام الهجرة)، طالما نتصرف في جدية في تنفيذ (تلك الاجراءات). ربما يريدون خندقاً» على الحدود مع المكسيك. وعلّق السناتوران الجمهوريان جون ماكين وجون كيل على تصريح اوباما، بقولهما: «الرئيس أوباما يتحدث عن نظامنا المعطّل للهجرة. لكن ماذا عن حدودنا المعطّلة؟». ويشكّل الأميركيون من أصل لاتيني، وعددهم 50.5 مليون نسمة، 16 في المئة من السكان، وهم الأقلية الأسرع نمواً في الولاياتالمتحدة، وصوّتوا لأوباما بهامش تجاوز اثنين الى واحد عام 2008. في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «أسوشييتد برس»، ارتفاع نسبة تأييد أوباما الى 60 في المئة، بعد قتل زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في باكستان، وهذه النسبة الأعلى خلال سنتين. وأعرب 73 في المئة من المستطلعين عن ثقتهم بقدرة الرئيس الأميركي على التعامل مع تهديد الارهاب، كما ان 52 في المئة يوافقون على اسلوب تعاطيه مع الاقتصاد. واعتبر أكثر من نصف المستطلعين، ان اوباما يستحق تجديد ولايته.