قال ساسة أمريكيون في بيان الثلاثاء إن أعضاء ديمقراطيين، من بينهم زعيم الأغلبية هاري ريد، يعتزمون تفعيل مشروع قانون «دريم» الذي طالما جرى تعليقه، لتيسير الهجرة إلى الولاياتالمتحدة. الرئيس أوباما على الحدود مع المكسيك يتفحّص مواد مصادرة من مهربين وقالوا إن مشروع القانون ذلك سيسمح ل «مجموعة اختيار» من الطلاب الأجانب الذين تتوافر لديهم إمكانات كبيرة للمشاركة بشكل كامل في المجتمع الأمريكي. ومن المقرر أن يتم إصدار إعلان رسمي في هذا الصدد. ومن شأن ذلك أن يفتح المجال أمام ملايين الأشخاص من المهاجرين غير الشرعيين الذين أتوا إلى الولاياتالمتحدة أطفالاً بالحصول على الجنسية، ومن ثم يتعيّن عليهم التعلم في الجامعات أو الخدمة في الجيش للحصول على الجنسية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد توجّه الثلاثاء إلى الحدود الأمريكيةالمكسيكية للدعوة إلى إجراء إصلاح في نظام الهجرة الأمريكي مطالباً الكونجرس بالتحرك إزاء المسألة المضطربة منذ وقت طويل. قال أوباما في خطاب بمدينة إل باسو بولاية تكساس «المسألة هي ما إذا كان أولئك في الكونجرس الذين انسحبوا في السابق باسم التنفيذ مستعدين الآن للعودة إلى الطاولة وإنهاء العمل الذي بدأناه». وقال في خطاب بمدينة إل باسو بولاية تكساس «المسألة هي ما إذا كان أولئك في الكونجرس الذين انسحبوا في السابق باسم التنفيذ مستعدين الآن للعودة إلى الطاولة وإنهاء العمل الذي بدأناه». وقال «علينا أن ننحي السياسة جانباً. وإذا فعلنا فأنا واثق بأننا يمكن أن نجد أرضية مشتركة». وكان أوباما قد وصف الهجرة بأنها واحدة من أكبر أولوياته منذ توليه منصبه في يناير عام 2009، ولكنه فشل في طرح تشريع شامل للنقاش الجاد في اي من مجلسي الكونجرس.. واعتبرت الخطوة بأنها محاولة لكسب أصوات الناخبين من الأصول الأسبانية وهم كتلة تصويت هامة قبل انتخابات الرئاسة في عام 2012. وفي وقت سابق من العام الحالي، فشل اقتراح أيّده أوباما في الكونجرس بشأن تمتع أطفال الأجانب المولودين في الولاياتالمتحدة من المهاجرين غير الشرعيين بفرصة التمتع بالمواطنة الامريكية إذا درسوا في الجامعة أو خدموا في الجيش. وأشاد اوباما بجهود الإدارة لتأمين الحدود الأمريكيةالمكسيكية وهي الجهود التي قال الجمهوريون عنها إنها غير كافية بدرجة كبيرة. وينتظر أن يرد المحافظون الأمريكيون، الذين طالما سعوا إلى فرض قيود على الهجرة، على مساعي الرئيس الأمريكي. والحدود مع المكسيك حاضرة في كل جدل سياسي أمريكي حول الهجرة. وتحكم الولاياتالمتحدة الحدود بشتى أنواع الرقابة لمنع المهاجرين الذين اصبحوا يخترعون أساليب متنوعة لدخول البلاد، بما في ذلك حفر أنفاق بين حدود البلدين. وفي السنوات الماضية تشكّلت ميليشيات محلية متطرفة لمراقبة الحدود ومنع تهريب المهاجرين إلى الأراضي الأمريكية. ويضطر المهاجرون غير الشرعيين إلى شغل أعمال متواضعة بأجور متدنية في الولاياتالمتحدة. وفي اول الشهر أطلقت شركة أمريكية لعبة فيديو هزلية تحاكي مهربين يجلبون مهاجرين لا يحملون مستندات رسمية وإدخالهم عبر حدود الولاياتالمتحدة بشكل غير مشروع. ويرشد اللاعبون إلى كيفية «الحفاظ» على ركابهم ب«تهريبهم في أقل زمن ممكن». وتقول التعليمات «انحرف بسيارتك.. حافظ على الصغار.. اسحق (حيوانات) المدرع (الأمريكي) شق طريقك عبر التلال والكهوف والصحاري والغابات لتحافظ على حياة ركابك». وتقول الشركة المنتجة إن الفكرة من وراء تحويل مسألة الهجرة غير الشرعية إلى لعبة فيديو كانت التركيز على «الإحباط» الذي «يعانيه» بعض أصدقاء مطوّري اللعبة «في محاولات الهجرة للولايات المتحدة». ولاقت اللعبة انتقادات من قبل الجماعات المؤيدة للهجرة، التي لا تريد للقضية أن تهمش أو أن يستخف بها، في وقت تحاول فيه تشكيل جماعة ضغط تطالب بإصلاح متكامل لقوانين الهجرة الأمريكية.