الفلسطيني» حسن منيمنة، على أن «الدعم المالي لوكالة «أونروا» هو التزام دولي وليس منة من أحد»، مستنكراً إعلان الولاياتالمتحدة «تجميد مبلغ 125 مليون دولار من مساهمتها السنوية في ميزانية وكالة «أونروا» البالغة 368 مليون دولار سنوياً». وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية نقلت عن ثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم: «إدارة الرئيس ترامب أبلغت الأممالمتحدة بأنها جمدت مبلغ 125 مليون دولار كان من المقرر دفعها في الأول من الشهر الجاري». وأضافوا أن «إدارة ترامب تدرس قطع مبلغ 180 مليون دولار من مساهمتها في ميزانية «أونروا» وان الأمر أصبح مرهوناً بموقف السلطة الفلسطينية، ورفضها استئناف المفاوضات سيدفع إلى عقوبات مالية إضافية عليها من جانب واشنطن، وسيكون من ضمنها وقف المساهمة في ميزانية أونروا». وقال منيمنة في تصريح أمس، إن «ربط الإدارة الأميركية مساعدة الوكالة بعودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات ابتزاز فاضح ينم عن توجه هذه الإدارة لمحاولة تصفية «أونروا»، وينهي الاعتراف الدولي بوجود لاجئين فلسطينيين نتيجة الاحتلال الإسرائيلي لأرضهم فلسطين، ويضرب بعرض الحائط القرارات الدولية التي تعترف بحقهم بالعودة والتعويض». وحذر من «التداعيات الإنسانية للقرار الأميركي بحجب ما يمثل ثلث موازنة الوكالة من خلال وقف الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية، وهو دعامة إضافية للحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين، بل إعلان حرب معيشية على جميع اللاجئين الفلسطينيين ويدخلهم في أزمات حياتية». وقال: «إن قرار الإدارة الأميركية يؤكد انحيازها الفاضح لإسرائيل، ويقضي نهائياً على دورها المزعوم وسيطاً في عملية السلام، ويعلن تخليها عن مسؤولية أخلاقية وانسحابها من قضية تمس حقوق الإنسان الذي تدعي أنها راعيها الأول في العالم». وأكد «وقوف لبنان بقوة وراء «أونروا» في هذه المرحلة المفصلية وفي مواجهة أي محاولة للإيقاع بين الفلسطينيين والحكومات المضيفة»، آملاً في «أن تصب هذه الحملة الأميركية في زيادة اللحمة بين القوى الفلسطينية». ودعا «المجتمع الدولي الذي عبر عن رفضه القاطع القرار الأميركي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل» إلى «مساندة «أونروا» مالياً لحماية اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا وحفظ حقوقهم بالعيش الكريم وحقهم بالعودة والتعويض». ورأى النائب نعمة الله أبي نصر، إن «توقيف المساعدات الأميركية ل «أونروا» سيلقي عبئاً ثقيلاً على لبنان»، معرباً في حديث إلى إذاعة «لبنان الحر» عن تخوفه من توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.