صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم (السبت) بأن جامعة الدول العربية ستسعى إلى الحصول على اعتراف دولي بفلسطين وعاصمتها القدسالشرقية، رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شأن القدس. وصدرت تصريحات الصفدي بعد محادثات مع الوفد الوزاري العربي الذي التقى قبل ذلك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وتأتي زيارة الوفد بعد اعتراف ترامب في السادس من كانون الأول (ديسمبر) الماضي بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وقراره نقل السفارة الأميركية إلى المدينة المقدسة. ويضم الوفد وزراء خارجية: السعودية (عادل الجبير)، ومصر (سامح شكري)، وفلسطين (رياض المالكي)، والمغرب (ناصر بوريطة)، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع أبو الغيط: «كان هناك قرار سياسي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسنسعى الآن للحصول على قرار سياسي دولي عالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) ،1967 وتكون القدس عاصمة لها». من جهته، أكد أبو الغيط أن الهدف من الاجتماع «كان مفيداً للغاية». وأعلن عن «اجتماع وزاري موسع سيعقد في نهاية الشهر الجاري للاستمرار في التحليل والرؤية». وتحدث الوزير الأردني عن ثلاثة أهداف هي تأكيد «بطلان قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأنه من دون أثر قانوني، ومحاولة الحصول على دعم عالمي واعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس (...) والضغط باتجاه تحرك دولي فاعل ياخذنا من حال الجمود باتجاه إنهاء الصراع، وأيضاً نحو الحل الوحيد وفق المرجعيات وفي مقدمها مبادرة السلام العربية». وقال الصفدي إن «القدس وفق القانون الدولي هي أرض محتلة». وأضاف: «سنعمل معاً للحد من إقدام أي دولة أخرى على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارتها إليها». وأكد أنه «لا أمن ولا استقرار ولا أمان في منطقة الشرق الأوسط من دون الحل القائم على الدولتين، وإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.. هذا موقف ثابت». وكان العاهل الأردني أكد خلال استقباله الوفد الوزاري أن «مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يستند إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية»، وفق بيان للديوان الملكي. واعتبر الأردن الذي كانت القدسالشرقية تابعة له إدارياً قبل أن تحتلها إسرائيل في 1967، قرار ترامب «خرقاً للشرعية الدولية ولميثاق الأممالمتحدة». وأوضح البيان أنه جرى الاتفاق على «ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو إنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أسس تلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية». وقال الملك عبد الله الثاني إن «الأردن ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبذل كل الجهود لتحمل مسؤولياته الدينية والتاريخية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف"». وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، باشراف المملكة الهاشمية على المقدسات الإسلامية في المدينة. وأعلنت إسرائيل القدس «عاصمتها الابدية والموحدة» في العام 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولاياتالمتحدة.