أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن موقف المملكة من القدس كعاصمة لدولة فلسطين ثابت ولم يتغير، ولفت في تصريح له في عمان أمس (السبت)، إلى أن تعاونا قويا مع الأردن يقف أمام تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة. ووصف الجبير، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي بشأن القدس، الذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية بالبنّاء والمثمر. وقال في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأردني أيمن الصفدي: «استطعنا أن نخرج باقتراحات مهمة فيما يتعلق بالعمل المشترك للتصدي للقرار الأمريكي ولدعم الموقف الفلسطيني والموقف العربي والإسلامي بشأن القدس». وشدد الجبير على التعاون المتين بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية فيما يخص الأزمة السورية، والتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، وفي اليمن، وفي محاولة إيجاد حل للأزمة في ليبيا، ودعم الأشقاء الفلسطينيين، إضافة إلى العمل على التصدي لقرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل. من جهته، أكد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط أنه لا بد من الالتزام بمرجعيات عملية السلام. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد شدد خلال استقباله وفدا وزاريا عربيا في وقت سابق أمس على ضرورة حل قضية القدس في إطار اتفاق سلام عادل ودائم يستند إلى حل الدولتين. على صعيد آخر، طالب وزيران إسرائيليان بتصفية وإلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وزعما أنها منظمة إرهابية. ودعا وزيرا التربية ونفتالي بينت والأمن الداخلي جلعاد أردان، إلى تفكيك «الأونروا» بأسرع وقت ممكن. وجاءت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بعد أن قلصت دعمها لميزانية المنظمة بمبلغ 125 مليون دولار وتهديدها بالوقف الكامل للدعم السنوي الأمريكي المقدر ب365 مليون دولار، عقابا على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس (السبت) إن جامعة الدول العربية ستسعى للحصول على اعتراف دولي بفلسطين وعاصمتها القدسالشرقية ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، إثر الاجتماع مع الوفد الوزاري العربي، «كان هناك قرار سياسي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسنسعى الآن للحصول على قرار سياسي دولي عالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 تكون القدس عاصمة لها».