بغداد - أ ف ب - دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بغداد إلى تعزيز التعاون العسكري بين روسيا والعراق، فيما طالب رئيس الوزراء نوري المالكي الشركات الروسية بزيادة استثماراتها في البلاد. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد «مستعدون لمواصلة التعاون في مجالات عدة بينها المجال العسكري». وأضاف أن المجال العسكري «عنصر مهم للمحافظة على سيادة العراق ووحدة أراضيه». وشدد خلال لقائه المالكي على أن روسيا «تدعم بقوة جهود الحكومة العراقية في الأمن والاستقرار وفي مختلف المجالات»، مؤكداً استعداد بلاده «لتسليح الجيش العراقي». وتم حل الجيش العراقي في عام 2003 على أثر الغزو الأميركي العراق الذي أطاح نظام صدام حسين. ومن المقرر أن ينسحب الجنود الأميركيون من العراق وعددهم 45 ألفاً نهاية العام الحالي، وفقاً للاتفاق الموقع بين بغداد وواشنطن. وتسلم العراق من روسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ثماني مروحيات عسكرية بلغت قيمتها حوالى 156 مليون دولار. وكان مقرراً أن توقع بغداد اتفاقاً مع واشنطن لشراء طائرات مقاتلة من طراز «إف 16» بتكلفة 900 مليون دولار، إلا أنه تم إرجاء الاتفاق بسبب إعادة تخصيص المبالغ لدعم البطاقات التموينية إثر موجة احتجاجات في البلاد. من جهة أخرى، شدّد الوزير الروسي خلال المؤتمر الصحافي مع زيباري على دعم موسكو جهود الحكومة العراقية «في القضاء على الإرهاب»، وقال «علينا أن نحارب هذا العدو بجهود جماعية». وتابع «من المهم محاربة جذور الإرهاب وأسبابه حتى لا نعطي الإرهابيين فرصة لتوريط شباب جدد». ودعا المالكي خلال استقباله الوزير الروسي «الشركات الروسية إلى العمل والاستثمار في العراق»، مؤكداً أن «الظروف مهيأة لعملها في العراق». واعتبر أن «الوقت حان لانطلاق مرحلة جديدة من العلاقات العراقية - الروسية في كل المجالات». وشدد رئيس الوزراء العراقي الذي تسلم من لافروف رسالة وجهها إليه الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف على ضرورة «توسيع التعاون السياسي والديبلوماسي (...) وتفعيل عمل اللجنة المشتركة».