واجهت 28 في المئة من الشركات الصناعية سلسلة هجمات إلكترونية، وفقاً لدراسة تتعلق بأخطار أمن تقنية المعلومات أعدتها «بي تو بي انترناشيونال» و«كاسبرسكي لاب». ووجدت الدراسة أن الهجمات الموجهة كانت أحد أسرع أنواع التهديدات نمواً بين أخرى كثيرة، استهدفت الشركات الصناعية العام الماضي، ما يبعث على القلق ويفرض القضاء على أي هجمات موجهة داخل البقع العمياء غير الخاضعة للتغطية الأمنية، وذلك من أجل جعل الشركات أكثر أمناً. وأشارت الدراسة إلى أن «العواقب الناجمة عن تجاهل أخطار الأمن الالكتروني قد تكون كارثية، نظر إلى الزيادة المضطردة في تعقيد الهجمات التي تُشنّ على السوق الصناعية وعددها». ولفتت إلى أن «28 في المئة من 962 شركة صناعية استُطلعت آراء مسؤولين فيها في الدراسة السنوية العالمية لأخطار أمن تقنية المعلومات 2017، تعرضت لهجمات موجهة خلال الأشهر ال12 الماضية، وهذه النسبة أعلى بثماني نقاط مئوية عن العام الماضي، عندما تعرضت 20 في المئة فقط من السوق الصناعية لهجمات موجهة». وتؤكد هذه النتيجة توقعات خبراء فريق الاستجابة لحالات الطوارئ الإلكترونية في نظم الرقابة الصناعية لدى «كاسبرسكي»، في شأن ظهور برمجيات خبيثة محددة تستهدف نقاط الضعف في مكونات نظم الأتمتة الصناعية هذه السنة. وأكدت 48 في المئة من الشركات الصناعية عدم وجود نظرة متعمقة بما يكفي، تجاه التهديدات التي تواجه أعمالها التجارية. وفي ظلّ رؤية غير واضحة تجاه الشبكات، أفادت 87 في المئة من الشركات الصناعية المستطلعة آراؤها بالإيجاب، لدى سؤالها عما إذا كان أيّ من الحوادث الأمنية التي تعرضت لها نظم تقنية المعلومات أو التقنيات التشغيلية خلال السنة السابقة حوادث معقدة. ويُعدّ هذا مؤشراً قوياً الى الطبيعة المتزايدة التعقيد للحوادث الأمنية، التي تؤثر في كلّ من البنية التحتية لتقنية المعلومات والبنية التحتية التشغيلية. ومن المفاجئ أن 34 في المئة من الشركات الصناعية تحتاج إلى أيام للكشف عن حادث أمني ما، في حين تحتاج 34 في المئة منها إلى أسابيع للكشف عن حادث أمني. وتشير هذه النتائج إلى ضرورة استخدام حلول أمنية متخصصة وقادرة على التعامل مع التهديدات المتنوعة، خصوصاً من الشركات ذات البنى التحتية الأساسية الحيوية.