عدّ 36% من أصحاب الشركات السعودية القرصنة الإلكترونية أبرز التهديدات التي تستهدف أعمالهم التجارية، فيما أشار 28% إلى أن البرمجيات الخبيثة هي أبرز تهديد يواجههم، حسبما كشفت دراسة استطلاعية دولية أعدتها جهتان متخصصات في مكافحة الهجمات الإلكترونية هما: كاسبرسكي لاب وB2B، ركزت على استهداف القرصنة للشركات حول العالم، وحددت البرنامج الخبيث DDoS بأنه أكثر التهديدات خطرا. هجمات DDoS وحيال هجمات البرنامج السابق، حدد الاستطلاع العالمي كثيرا من الأرقام المهمة، وهي أن 45% من هجماته تترافق مع حالات البرمجيات الخبيثة، و32% منها تترافق مع حالات الاختراق الأمني لشبكات الشركات. وأفصحت الدراسة أن 74% من ممثلي قطاع الشركات في مختلف دول العالم تعرضت إلى هجمات DDoS التي استهدفتهم، وجاء ذلك متزامنا مع حوادث أخرى ذات صلة بأمن تكنولوجيا المعلومات. وكشفت أيضا أن تلك الهجمات كانت في معظمها محاولات متعمدة لتعطيل عمل موظفي تكنولوجيا المعلومات، وأطلقت جهة الدراسة على هذا النوع الهجوم اسم DDoS Smokescreening، فيما كانت شركات الإنشاءات والاستشارات الهندسية الأكثر تعرضا لتلك الهجمات الإلكترونية، وذكر 89% منهم أن هجمات DDoS التي استهدفت شركاتهم ترافقت مع أنواع أخرى من الهجمات. تعطيل بعض المعاملات ولا تزال هجمات البرنامج الخبيث تشكل تحديا كبيرا، من المحتمل أن يؤثر في موارد الشركة، فهجمة واحدة من DDoS، استطاعت تعطيل 24% من خدمات الشركات كليا، ومعظمها حكومية، فيما عطل الهجوم إنجاز بعض المعاملات في 34% من الشركات المستطلعة، خصوصا في قطاع شركات النقل. اللافت في الأمر أن أوقات تحميل الصفحات الأطول مدة ظلت كإحدى أكثر تداعيات هجمات DDoS شيوعا، وبحسب الاستطلاع من الممكن استمرار تداعيات هذه الهجمات لأيام أو أسابيع. مجرمو الإنترنت وذكر رئيس حلول كاسبرسكي للحماية من هجمات DDoS في كاسبرسكي لاب، يفجيني فيجوفسكي، أنه من الطبيعي أن تتسبب هجمات البرنامج في إحداث مشكلات متفاقمة للشركات. وأضاف أن الأساليب التي يستخدمها مجرمو الإنترنت تشهد تطورا مستمرا، لا سيما أنهم يبحثون عن طرق جديدة لتجميد العمليات التشغيلية لضحاياهم أو إخفاء إحدى برمجياتهم الخبيثة في أنظمة هؤلاء الضحايا. وأشار إلى أنه من شبه المستحيل على الشركات، حتى مع وجود عدد كبير من الموظفين المختصين في تكنولوجيا المعلومات، أن تتعامل مع إحدى هجمات DDoS الخطيرة واستعادة خدماتها بمفردها، وفي حال كانت هناك برمجية خبيثة أخرى نشطة في الوقت نفسه، فإن هذا سيجعل الضرر مضاعفا، فيما يكمن الجزء الأكثر خطورة، حينما لا تكون لدى الشركات علم بتعرضها لهذه الهجمات". وعدّت الدراسة الحمايةَ المتكاملة حلا فعالا للوقاية من الهجمات المتعددة المصادر ضد البرمجيات الخبيثة والاختراق وهجمات DDoS جميعها في وقت واحد.