آمنت أن التجربة لا يمكن قياسها الا بعد الانتهاء منها، وأن تقييم «الطبخة» وهي تغلي على «البوتغاز» خطأ كبير، من الممكن محاولة توجيه النصائح، لكن المشكلة هي أن بعض النصائح تأتي على طريقة «أنت ما تفهمين في الطبخ، كثري الملح» و«من الغباء عدم وضع الفلفل» و«الذي فكر في الطبخ على البوتغاز لا يعرف أضرار ذلك»، وعلى هذا المنوال من محاولة تغيير مسار الطبخة بالقوة «اللفظية» والدفع «الإجباري» لاستخدام الطريقة التي يريدها «ناصحو الغفلة». طبخة قنوات راديو وتلفزيون العرب كانت تواجه انتقادات كبيرة جداً من المتلقين لأسباب متعددة لها أول و«ما لها آخر»، ولو سألت أي مشاهد عن رأيه في art في منتصف دوري العام ما قبل الماضي لكال لها الشتائم واتهمها بسرقة الفلوس بالنظام وغيره من التهم التي «ما لها أول ولا آخر ايضاً»، لكن الآن الكل يتمنى لو تعود مياه تلك القناة «البائدة» إلى مجاريها، فوقتها كان الوسط الرياضي يتابع الناشئين والشباب والأولى والممتاز كانت وجبة كروية يومية من الدسم الكامل، أما الجزيرة فهي تكتفي تقديم ما تريده فلا نقل لمباريات الدرجات المختلفة وتطنيش كامل لها، والغريب أن الاتحاد السعودي لم يحاول التصرف، وواضح أنه مغلوب على أمره ببنود العقود التي لم يستشر فيها، ومحاموه لم يخططوا لهذا الموقف المؤذي. المشاهد ليس لديه مشكلة مع الجزيرة أو غيرها حتى لو نقلت المباريات على «السبيس تون» سيتابعها المهم أن يتم توفير الوجبة له.