رفعت الشرطة الالمانية مساء أمس (الاثنين) شكوى على نائب من اليمين المتطرف، كتبت رسالة هاجمت فيها الشرطة واللاجئين المسلمين على شبكات التواصل الاجتماعي، خلال احتفالات العام الجديد، إلا أن الرسالة حجبت على «تويتر» و«فايسبوك» في نهاية الأمر، وفق ما أفادت الشرطة. واعتبر ناطق باسم شرطة كولونيا التي استهدفتها التغريدة، أن المسؤولة المعنية في حزب «البديل لألمانيا» ياتريكس فون ستورش، قد توجه اليها تهمة «التحريض على الكراهية». وفي رسالة بثتها على حسابيها في «تويتر» و«فايسبوك» بعد احتفالات العام الجديد، انتقدت النائب مبادرة شرطة كولونيا الى نشر رسائلها التحذيرية والاعلامية الى السكان باللغة العربية أيضاً خلال الاحتفالات بالعام الجديد. وتساءلت بياتريكس فون ستورش بغضب: «ماذا يحصل في هذا البلد؟ لماذا باتت الشرطة تنشر رسائلها الرسمية باللغة العربية؟»، واضافت «هل تتوجه بهذه الطريقة الى جحافل البرابرة، المسلمين والمغتصبين، حرصاً منها على تملقهم؟»، وهذه اشارة ضمنية الى اعتداءات جنسية نسبت الى شبان مهاجرين واستهدفت عدداً كبيراً من النساء في كولونيا خلال احتفالات العام الجديد 2016. وعمدت خدمتا «تويتر» و«فايسبوك» الى سحب الرسالة المثيرة للجدل من حسابي النائب، بموجب قانون جديد في ألمانيا يهدف الى تحسين مكافحة التحريض على الكراهية على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي الاطار، انتقدت بياتريكس فون ستورش «نهاية دولة القانون في المانيا».