باريس - أ ف ب - دعت «القمة العالمية للجامعات» التي عقدت في باريس أول من أمس، في بيانها الختامي، إلى مزيد من «التبادل والحراك الدوليين» بين الطلاب والأساتذة والباحثين والكوادر الإدارية في المؤسسات التربوية. ودعا المشاركون في جلسات القمة، التي حملت شعار «التنمية المستدامة ومجتمع المعرفة - أي هيكلية وأي تعاون في جامعات القرن الحادي والعشرين؟»، كلاً من «الجامعات والحكومات إلى إثبات إبداعها» في الترويج لهذا التبادل و»كل أنواع التبادلات» عبر وسائل حديثة. وبحسب البيان الختامي، فإن على الجامعات، على وجه التحديد، أن تسعى إلى جعل التبادل «اكثر جذباً»، عبر اقتراح مناهج وخدمات معلوماتية وبرامج منح مادية مناسبة. كما حض البيان على «تطوير شبكات وتعاونيات» افتراضية أو عن بعد. وعقدت القمة، التي نظمها مؤتمر رؤساء الجامعات، في إطار رئاسة فرنسا لقمة الدول الثماني وقمة الدول العشرين. وكانت نهاية نيسان (أبريل) الماضي شهدت انعقاد القمة الأولى للطلاب في بوزانسون، شرق فرنسا. وكان مقرراً أن تعقد قمة رؤساء الجامعات وعمدائها في ديجون، جنوب شرقي باريس، ولكنها التأمت في العاصمة الفرنسية، بعدما طلبت بلدية ديجون إلغاءها، خشية اندلاع اضطرابات بعد الدعوة إلى «تظاهرات» مناهضة لقمة الثماني. وخرج نحو مئة شخص، بحسب تقديرات الشرطة، و150 بحسب المنظمين، في شوارع ديجون أول من أمس، في تظاهرة سلمية هتفوا فيها «الجامعة ليست شركة، المعرفة ليست سلعة». وتعقد قمة الجامعات، سنوياً، منذ عام 2008، بحضور رؤساء الجامعات في دول مجموعة الثماني (الولاياتالمتحدةوكنداواليابان وروسيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا)، الأولى كانت في اليابان (2008)، ثم في إيطاليا (2009)، ففي كندا (2010)، على أن تعقد القمة المقبلة في الولاياتالمتحدة في 2012.