تعتزم وزارة السياحة المصرية افتتاح مكتبين سياحيين في المملكة العربية السعودية والكويت. وأعلن وزير السياحة المصري منير فخري عبدالنور ل «الحياة» عزمه إطلاق حملة دعائية كبيرة في كل وسائل الإعلام، خصوصاً محطات التلفزيون العالمية، إضافة إلى حملة ترويج لتنشيط السياحة العربية لأن السائح العربي هو الأطول إقامة في عدد الليالي السياحية، وذلك لاستعادة الحركة وتشجيع السياحة العربية التي تعد أحد روافد السياحة المصرية وتمثل نحو 15 في المئة من حجم الحركة السياحة الوافدة الى مصر. وتعد السعودية ثاني أكبر الدول العربية المصدّرة للسياحة الى مصر بعد ليبيا حيث بلغ عدد السائحين السعوديين 375 ألفاً العام 2010. وأعرب الوزير عن تفاؤله بعودة الحركة السياحية من المملكة وانتعاشها نظراً الى تحسن الأوضاع في مصر، وكذا عمق العلاقات المتميزة بين الشعبين الشقيقين. ونبّه عبدالنور إلى اعتزامه دعوة المشاهير من نجوم الفن والرياضة ومنظمي الرحلات الأجنبية من هذه الدول. كما ينوي فتح أسواق دول أخرى جديدة مثل تركيا والبرتغال والهند. إلى جانب ذلك تستعد الوزارة الآن لتنظيم احتفالية كبيرة في مدينة الغردقة من 16 إلى 22 الشهر الجاري ستتضمن كثيراً من الفعاليات منها بطولة للاسكواش الرجالي والنسائي، وحفلات غنائية ومعرض تصوير. وقال إن الحكومة تدرس الآن فكرة إعداد احتفالية سياحية كبرى لشباب 25 يناير، لم تحدد تفاصيلها حتى الآن، لكن سيتم الإعلان عنها قريباً على أن تطلق في شهر حزيران (يونيو) المقبل بمشاركة هيئة التنشيط السياحي. وفي الوقت نفسه، ذكر عبدالنور أن الوضع الحالي في الدول العربية لا يبشر بالخير، خصوصاً أن ليبيا تعاني أزمة سياسية ضخمة وهي التي كانت تعد الأولى في السوق العربية بالنسبة الى مصر. وأضاف: « إلا أننا نبذل جهوداً في الدول المستقرة مثل دول الخليج إلى جانب إطلاق برنامج إعلاني ترويجي خاص بالسياحة العربية مع اقتراب موسم الصيف. الحملة ستبدأ خلال الأيام المقبلة، وبعدها يأتي تنظيم مهرجان فوانيس رمضان الذي أقيم بنجاح كبير العام الماضي ويهدف الى زيادة الحركة السياحية خلال شهر رمضان، خصوصاً أن مصر لها طبيعة خاصة وطقوس تجذب السائح العربي خلال هذا الشهر الكريم». وأوضح عبدالنور طبيعة التحرك عبر المحافل الدولية السياحية والمشاركة فيها وتنشيط المكاتب السياحية الخارجية برسائل إعلامية مغايرة تتضمن أهم وأبرز إنجازات الثورة الجديدة والدعوة لجلب كل المؤتمرات السياحية المهمة لمصر خلال الفترة المقبلة من خلال دعوة الإعلام الأجنبي الدولي العادي والمتخصص لزيارة مصر والكتابة عنها من واقع المشاهدات الحية لكل المناطق السياحية. وسيتم ذلك بالتعاون مع عدد كبير من شركات الطيران الأجنبية ومصر للطيران وشركات السياحة والفنادق، هذا بخلاف تفعيل الاتفاقات الدولية في السياحة الخاصة بمصر واستحداث أدوات تسويق وترويج مغايرة تتناسب مع التغير الذي حدث.