جدة - بخيت الزهراني - شاكر عبدالعزيز - تصوير - إبراهيم بركات .. ادت حزمة المساعدات الاقتصادية السعودية لمصر والتي تقدر بحوالي اربعة مليارات دولار، الى عودة الحياة الى شرايين الاقتصاد المصري، وهذا ما اكده وكيل وزارة السياحة المصري الاستاذ سامي محمود، والقنصل المصري السفير علي القشيري، خلال ردهما على سؤال ل(البلاد) في المؤتمر الصحفي الذي جمعهما في جدة مع ممثلي الصحافة السعودية ووكالات السفر في جدة. وخلال المناسبة اكد القنصل العشيري على انه باسمه واسم القنصلية ونيابة عن قيادة وشعب بلاده يتقدم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوافر الشكر والتقدير على هذه الوقفة العظيمة منه حفظه الله ومن الشقيقة المملكة العربية السعودية تجاه بلدهم الثاني جمهورية مصر العربية. وتحدث السيد سامي محمود وكيل وزارة السياحة المصري رداً على سؤال آخر من البلاد قائلا إننا ننظر الى السائح السعودي على انه عنصر مهم جداً في منظومة عملنا السياحية، ونؤكد من خلال هذا المؤتمر أن مصر آمنة، ونرحب بالاخوة السعوديين افراداً وأسراً وعلى الرحب والسعة، ليقضوا اجازة سياحية جميلة في ربوع مصر، مؤكداً على أن كل المواقع السياحية آمنة في مصر وخاصة على البحر الاحمر، وفي عدد من المواقع الاخرى بما في ذلك القاهرة، ما عدا اماكن محدودة جدا، ربما لا يصلها السائح اصلاً. وقال السيد محمود: إن شعب مصر شعب مضياف ويحب ابناء المملكة والعكس صحيح، واظن ان الاسرة السعودية كانت وستظل تشعر بالراحة وهي تقضي اجازتها في مصر لان العادات متقاربة، والتقاليد واللغة والحضارة والثقافة، وكل هذه المعطيات خلقت اجواء من الحميمية والتلاقي بين الشعبين، ظل هو الرهان القوي على تلاقي السعودية ومصر في اي زمن وتحت اي ظرف. واكد السيد محمود ان السياحة بدأت تعود الى مصر وبدأ مؤشرها يرتفع ويزيد نظراً لاحساس الناس والسواح ان ما حدث في مصر نتيجة ثورة 25 فبراير لم يكن موجها للسياح بحال من الاحوال ولكنه كان موجها الى التغيير نحو الديمقراطية، حتى ان سائحا واحدا لم يصاب بأي اذى خلال احداث الثورة، الامر الذي طمأن الناس في الداخل والخارج على ان السياحة كانت وستظل بعيدة عن كل الملاحظات الامنية. وعاد السيد سامي محمود ليؤكد أن التعليمات الواضحة قد صدرت بأن لا يكون هناك تمييز بحال من الاحوال بين السائح العربي والسعودي خصوصا والاجنبي وحتى المواطن المصري، لا في الاسعار ولا في المشتريات ولا في المعاملة، وهذه هي التعليمات التي جرى ويجري متابعتها فوق أننا بصدد تطوير خدمة استقدام السائح لسيارته معه الى مصر. بداية الحكاية قام هذا الاسبوع وفد من هيئة تنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة المصرية بزيارة لمدينة جدة للترويج للحملة التي تقوم بها الوزارة تحت شعار” مصر بداية الحكاية “ ضمن الحملة الموجهة إلى السوق العربية التي تقوم بها هيئة تنشيط السياحة المصرية بهدف زيادة أعداد السائحين القادمين من الدول العربية. وقد اجتمع الوفد مع ممثلين عن وكالات السفر والسياحة بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام وحضر اللقاء سعادة السفير علي العشيري قنصل عام جمهورية مصر العربية بجدة، واستعرض الوفد مع الحاضرين الصورة الإيجابية عن استقرار الأوضاع الحالية داخل مصر والتأكيد على الصورة الذهنية المتميزة لمصر لدى الزائر العربي نظراً لما تتمتع به مصر من مزايا تضعها في صفوف الوجهات السياحية الأولى بالنسبة للأسرة العربية. وقد أعلنت الهيئة المصرية للتنشيط السياحي عن بدء إطلاق الحملة العربية الجديدة الموجهة للسوق العربية والتي تنطلق تحت عنوان " مصر بداية الحكاية " اعتبارا من منتصف مايو الجاري للعام الثاني على التوالي في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت وقطر حيث تشمل جميع الوسائل الدعائية من تلفزيون وصحافة وإعلانات طرق وتواجد مكثف على شبكة الإنترنت. كما تم الإعلان خلال اللقاء عن مجموعة من المهرجانات الفنية والثقافية تم الإعداد لإقامتها خلال فترة الصيف بداية من منتصف شهر يونيو المقبل والتي ستتضمن مجموعة من الحفلات الفنية والغنائية تقام بالوجهات السياحية الهامة مثل مدينة شرم الشيخ والقاهرة والإسكندرية ومرسى علم بالإضافة إلى بورتو غالب وقد تم بالفعل الاتفاق مع مجموعة من مشاهير الفنانين العرب والمصريين للمشاركة في إحياء تلك الحفلات. وتحمل الحملة التي تقوم بها هيئة تنشيط السياحة دعوة مباشرة لإعادة اكتشاف روح مصر الحقيقة والتي تمثل القوة التي تربط الزائر العربي بمصر وتجعله يعود مرة بعد مرة كما تجعله يعيش خبرات وتجارب مميزة لا تنسى، خاصة أن نتائج الدراسة الميدانية التي نفذتها الهيئة مؤخراً أظهرت أن نسبة كبيرة من العرب وصلت حوالي 90% ممن شاركوا في الدراسة قد زاروا مصر على الأقل مرة واحدة، وأضافت الهيئة أنها تسعى لزيادة هذه النسبة خاصة ان مصر تنفرد بمقومات وإمكانات سياحية لا تقارن بأية دولة أخرى. كذلك تستهدف الحملة معالجة الصورة السلبية غير الواقعية التي أظهرتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن الأوضاع الأمنية داخل مصر، وتدعو الجميع للاطلاع بأنفسهم على الأوضاع الجديدة التي تعم الدولة من طمأنينة واستقرار على كافة الأصعدة، بالإضافة إلى عودة الابتسامة وروح المرح على وجوه المصريين التي كانت دائماً سمة أصيلة من سمات الشخصية المصرية. وبهذه المناسبة صرح الأستاذ سامي محمود نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية : ” إن السياحة في مصر قد بدأت بالفعل بالانتعاش التدريجي بعد أحداث الأخيرة، وإننا نتوقع أن تستمر مؤشرات السياحة في الارتفاع حتى شهر أكتوبر القادم لتصل إلى معدلاتها السابقة والتي بلغت نسبة (80%) “. وأكد نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية على أن الوجهات السياحية المصرية المتعددة مثل القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ هي من أهم الوجهات السياحية للزائر العربي إلى مصر، وأن السياحة في كل منها لها مذاق خاص يميزها عن الأخرى نظراً للطبيعة المتنوعة التي تتفرد بها كل جهة بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية التي أدخلت على المناطق السياحية بالغردقة وشرم الشيخ لتضيف إلى الأنشطة البحرية بعداً جديداً يعطي السائحين الفرصة للاستفادة من أمسياتهم. كما أن الحكومة المصرية تولى اهتماماً كبيراً لتلك الجهات وغيرها من كافة الجهات السياحية المصرية، وبدأت بالفعل في تقديم التسهيلات أمام المشاريع الاستثمارية لرجال الأعمال من عدة دول مثل السعودية والإمارات والكويت والبحرين وغيرها. كذلك فقد تمت الموافقة على قيام رحلات للطيران العارض من المدن الخليجية مباشرة إلى الأقصر وشرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي وتعد وزارة السياحة بتقديم دعم كبير لتلك الرحلات بنسب تتناسب مع نسب الإشغال التي تقدمها تلك الرحلات. كما صرح سعادة السفير علي العشيري قنصل عام جمهورية مصر العربية بجدة :" إن روابط الأخوة والعلاقات القوية بين الشعبين الشقيقين في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تجعلنا على يقين بأن حركة السياحة من المملكة إلى مصر في طريقها عاجلاً للانتعاش ومعاودة التدفق كما تعودنا في كل عام. ونحن في القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية بمدينة جدة نعد بتقديم كافة التسهيلات الممكنة لتوفير سبل النجاح لكل ما يدعم معاودة تدفق السياحة السعودية إلى مصر من جديد". وجدير بالذكر أن السياحة العربية لمصر قد حققت خلال العام الماضي نسبة 14 بالمائة من إجمالي الحركة السياحية الدولية الوافدة إلى مصر حتى بلغت مليونين و 100 ألف سائح من إجمالي 14 مليوناً و 700 ألف سائح و نمواً في عدد الليالي السياحية بنسبة 19.7% . -